ظهر اليوم الجمعة تعرّضت شاحنة عسكرية للجيش اللبناني لانفجار عبوة ناسفة أثناء مرورها داخل بلدة عرسال، ما أدّى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة بجروح، وفق بيانٍ صادرٍ عن قيادة الجيش مديرية التوجيه.
مصدر ميداني في عرسال، أكد أنَّ “الانفجار وقع عند طريق الجمالة داخل عرسال“، مشيراً إلى تضاربٍ في المعلومات بشأنه، لكنه أوضح أنه استهدف آلية للجيش من نوع “ريو”.
رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري، علَّق على الحادثة قائلاً: “نشعر في عرسال منذ فترة أنّ أمننا واقتصادنا مستهدفان. وما جرى اليوم نوع من الفتنة نضعها في نفس إطار العملية التي استهدفت الجيش عندما أُطلق عليه النار وقالوا إنّ هناك مسلحين نفذوا العملية، ليتبين أنها كانت مجموعات مأجورة تابعة لـ”حزب الله” بحسب اعترافاتهم”.
وتابع الحجيري: “حادثة اليوم تندرج في هذا السياق، والهدف منها تهجير الناس وعدم شعورهم بالأمن والاستقرار”، موضحاً أنّ “الحادثة وقعت في قلب الضيعة وبعيدة عن المسلحين وليست من جهتهم”.
نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي رفض التسرع في تحديد كيف استهدفت السيارة العسكرية، وقال: “نحن لسنا خبراء عسكريين لنتكلم في هذا الموضوع، لكن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي ضمن منطقة انتشار الجيش اللبناني في عرسال“.
وإذا كان الكلام العلني لفاعليات البلدة يشي بشكوك حول الجهة المنفذة للتفجير الذي استهدف الجيش، فإن أسئلة كثيرة تتركها هذه الحادثة خصوصاً وأنها تأتي عقب إعلان الجيش توقيفه ثلاثة من عناصر المجموعات المسلّحة في جرود عرسال، بما يؤشر إلى ان التفجير أتى كردٍّ على التوقيف، كما أنه يعطي صورة عن مدى الانكشاف الأمني الذي تتعرض له تحركات الجيش في عرسال ومحيطها، كون التفجير حصل داخل البلدة لا في جرودها.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...