ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير نشرته أمس، أن تلاقي المصالح قد يؤدي إلى التعاون بين إسرائيل ودول الخليج، موضحة أن الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون في القدس المحتلة أمس الأول، أظهرت إمكانية تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل وبعض الدول الخليجية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن هذه الفكرة، التي كان لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات في الأساس، أصبحت الآن أكثر قبولاً بسبب القلق من البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب الفوضى في سوريا، واضطراب الأوضاع في مصر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه “بالرغم من أن السعودية ودول الخليج الأخرى تعتبر إسرائيل منذ فترة طويلة أكبر عدو في العالم العربي، إلا أن صعود التهديدات المشتركة خلقت طابعاً ملحاً جديداً لإيجاد أرضية مشتركة”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن رئيس هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، عقب انتهاء لقائه مع نظرائه الإسرائيليين أمس الأول، أن المناقشات “شملت التواصل مع الشركاء الآخرين الذين لم يكونوا على استعداد للشراكة في الماضي”.
وأضاف ديمبسي أن “ما أعنيه هو دول الخليج على وجه الخصوص، والتي حتى هذه اللحظة قد لا تكون متقبلة فكرة التعاون مع إسرائيل، في أي شكل من الأشكال”.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن “التعاون يشمل تبادل المعلومات الاستخبارية، وتمارين مشتركة لمكافحة الإرهاب، والبحث في كيفية أن تعمل القوات الإسرائيلية والسعودية معاً على تدريب مقاتلي المعارضة السورية”، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.
وبحسب بعض المسؤولين الأميركيين، فإن “ثورات الربيع العربي” التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات جعلت إسرائيل ودول الخليج تواجه مخاوف مماثلة، وتشابهت وجهات نظر الطرفين بشأن صعود وسقوط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، حيث كانا يشعران بارتياح كبير مع نظام حسني مبارك، وأبديا استياءً مما اعتبراه تخلياً عنه من قبل الولايات المتحدة في مواجهة “ثورة 25 يناير”.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن “السعوديين شجعوا عزل الجيش المصري لمحمد مرسي، والحملة اللاحقة على مؤيديه، بالرغم من الجهود الديبلوماسية الأميركية لتجنب حدوث هذا، ومن جانبها، اقتنعت إسرائيل بأن الجيش المصري لا بد أن يعود على رأس البلاد”.
وفي ما يتعلق بمعاهدة الصلح بين مصر وإسرائيل، أشار مسؤول عسكري من الجيش الإسرائيلي، إلى أن المعاهدة جزء من إستراتيجية شاملة مع مصر، مضيفاً أنه “بالرغم من أن المعاهدة لا تحظى بشعبية لدى الشعب المصري، إلا أن الحكومة المصرية ملتزمة بها لكثير من الأسباب الوجيهة”.
وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن المصالح والأعداء المشتركين بين الجانبين، مثل “القاعدة والجهاديين”، كما أشار آخر إلى اتجاه دول الخليج وإسرائيل نحو اتفاق حول تعاونهما، بحسب “نيويورك تايمز”.
وتقول الصحيفة إن من الأمور الأخرى التي من المحتمل أن تجمع إسرائيل ودول الخليج هي انتقاداتهم المكثفة للسياسية الخارجية الأميركية.
(عن “نيويورك تايمز”)
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...