تل ابيب تفهم ماذا يعني انتشار حزب الله على جغرافيا تشرف على الجليل

تخوّفت مصادر متابعة لملف طرابلس من حركة ما في المدينة لـ «داعش» وامكانية تنفـيذ عــمليات امـنية من مهاجمة مراكز للجيش وعن تحركات لمجموعات من «النصرة» في الخاصرة بين راشيا والعرقوب، على حدود بلدتي الخضر وعرين وبالتالي الخطر على كامل منطقة العرقوب في محاولة لجعل المنطقة عرسال كما كانت اشارت «الديــار» في الكشــف عن معلومات حول تسهيل اسـرائيل لعــناصر «جبهة النصرة» من التمدد في قرى الجولان الســوري المحتل ، بسبب طبيعتها. من هنا يمـكن قراءة رفـع وتيرة التنسيق بين رئيـس الحــزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الله كون جنبلاط فهم الخطة العربية – الاميركية التي قد تؤدي في ما يجري الاعداد له الى تهجير الدروز من الجولان السوري بعد انزال المذابح بهذه القرى والتمدد الى لبنان.
بناء على ما تقدم، تضيف المصادر، يمكن النظر الى منطقة البقاع الغربي بالتحديد على انها المنطقة الاخطر والاكثر حساسية كون هناك بيئات حاضنة للتكفيريين ؟؟ بل ومنها حصلت مواجهات محدودة مع الجيش وبعض المجموعات ومنها جرى القبض على العديد من كبار المتشددين والمتطرفين وايضا لقربها من الحدود السورية في اكثر من نقطة، وكذلك ضعف القوى السنية المعتدلة في اي مواجهة محتملة مع «النصرة» او «داعش» في تلك المنطقة.
من هنا تقول المصادر عمد الجيش اللبناني الى تعزيز انتشاره في منطقة العرقوب وراشيا كما اتخذت القوى الفاعلة احتياطات واجبة لمواجهة اي احتمال في تلك المنطقة التي تريد اسرائيل ان تجعل منها شريطا حدوديا من الجهة السورية بطول اثنين واربعين كيلومترا ومن الجهة اللبنانية خنجرا في خاصرة المقاومة.
لكن اوساطاً عليمة بموقف حزب الله ترى ان اسرائيل تعلم الخطوط الحمر وان اللعب بالامن في الجنوب ليس سهلا وليس مزحة ولا يمر مرور الكرام، بل في الحقيقة ليس مصيره سوى الحسم والمنطقة في العرقوب وحاصبيا ليست عرسال وجرود عرسال، كما انها منطقة ليست قابلة للمساومة ولا للابتزاز السياسي لا الداخلي ولا الاقليمي ولا الدولي، وستصبح اسرائيل امام جبهة تعرف امتداداتها الاستراتيجية ومعانيها الامنية والعسكرية فيما لو اقتحم حزب الله القرى السورية المتاخمة للحدود مع لبنان وهي تعلم انه لن ينسحب منها وستصبح قواعد رابضة فوق قرى الجليل المحتل بالكامل.
اضافت المصادر: ربما العرب الذين يلتقون الاسرائيليين ويغدقون عليــهم بالمال والنـفط وانــواع الاسواق المفتوحــة في الخلــيج، يطلــبون من اسرائيل تسهيل تنفيذ مخطط القرى السـورية المتــاخمة للبنان ولمناطق المقاومة الاسرائيلية في لبنان ، لكن هنا تقول الاوساط القريبة من حزب الله، حينها تكون اسرائيل اختارت وعليها ان تتحمل مسؤولية الاختيارات كونها تعلم اذا دخل حزب اللـه الى تلك المناطق لن ينسحب منها ، والمعنى بقلب الشاعر.