أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى ان أميركا ربما تغاضت عن “داعش” أو صوّرتها بأنها جزء من حالة لا تهدد أمن المنطقة أو مصالحها بوجه خاص، غير أن صاعقها السريع بدد تلك الأوهام وجلب البوارج الكبرى، وعلى الرغم من إدانة هذا التنظيم ووضعه على لائحة الإرهاب فهناك من رآه المدافع عن حق السنّة في العراق وأن أي حرب عليه تمثل حرباً على السنّة جميعاً، ومعنى ذلك أن أي تورط أميركي سوف يُنظر إليه من هذه الزاوية بمبرر أنها صمتت واستهانت بحقوقهم ولم تبد أي موقف مقابل في حرب حزب الله كتنظيم مماثل داخل سوريا، وامتهانه علناً طبيعة الحزب الإرهابي.
وتساءلت الصحيفة في موقفها اليومي: “من خدع الآخر تنظيم “داعش”، الذي ولد على يد تحالف أميركي عراقي أسدي وإيراني، أم تلك الدول؟، وكيف تمرد الوليد ليذهب لحرب سدد فيها أكبر ضربة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإحتلال ثاني مدينة عراقية بكافة إمكاناتها ومقدراتها، ثم الزحف بإتجاه مدن أخرى؟، وهل نصدق أن بضعة آلاف بأسلحة عادية وإمكانات مادية بسيطة يقومون بهذا الدور الصاعق، أم أن البيئة المحيطة بهم في العراق وسوريا سهلت لهم الانتصارات والدعم؟”.
وأضافت ان مظاهر الحرب في العراق وسوريا تداخلت بها كل الخيوط التي نسجت حالتهما الراهنة، معتبرةً ان أميركا تترك خياراتها مفتوحة لكنها لا تريد مجازفة جديدة ولا ترغب في أن تتمدد “داعش” إلى ما هو خط أحمر. ورأت الصحيفة ان العراق نموذج جديد قد يقلب الخرائط ويغير المعادلات.