يرتقب ان يشهد لبنان والمنطقة مرحلة جديدة، بعد مؤتمر جدة الدولي، على حد قول مصادر في «تيار المستقبل» والذي رسم خارطة طريق لمكافحة الارهاب، وعليه ان مشاركة لبنان في المؤتمر كانت منطقية وسليمة لما يعانيه هذا البلد من مخاطر وعمليات ارهابية وخصوصا ما يجري في عرسال، ومن هنا ترى المصادر نفسها ان المرحلة الراهنة وبعد مؤتمر جدة لن تكون كما قبلها نظرا الى أهمية ما جرى في جدة من قرارات مفصلية الى الدول المشاركة واهميتها وخصوصا الدولة المضيفة والولايات المتحدة الاميركية والغرب. بمعنى هنالك مظلة دولية لتشكيل نواة التحالف المذكور من اجل اجتثاث الارهاب «الداعشي» واخواته، وهذا الامر سيخلق واقعا جديدا اذ تكشف المصادر في «المستقبل» عن اسابيع مفصلية مقبلة عليها المنطقة عبر مواجهة الارهاب وحيث لبنان لن يكون بمنأى عن هذه الاجواء من خلال مشاركته في مؤتمر جدة.
واشارت المصادر الى ان هناك معلومات تفيد عن قرارات اتخذت قد تكون في غاية السرية سيتولى تنفيذها اصحاب القرار والخبرات والاختصاص في المجالات العسكرية في ظل الغطاء السياسي الدولي الذي لا يقل اهمية عما جرى حينما تم ضرب نظام صدام حسين، وبالتالي ان لبنان وفق مصادر المستقبل كان في المراحل السابقة مجرد لاعب احتياط في «الماتش» الدولي واليوم اضحى لاعبا وان لم يكن اساسيا على الاقل يشارك في المباراة ولم يهمش وحظي الوفد اللبناني في هذا المؤتمر بحفاوة وتكريم والتفاتة من سائر المشاركين.
واكدت مصادر المستقبل ان المملكة العربية السعودية حرصت على دور لبنان ومشاركته وخصوصا انها على بينة واضحة من كل ما يحيط بهذا البلد وظروفه وخصوصيته السياسية والامنية والطوائفية وكل شيء، اضافة انها تقوم برعايته وتحديدا دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية كافة، ما تمثل بالمكرمة السعودية السخية للمؤسسة العسكرية كدليل عبر حرصها على امن لبنان واستقراره والعمل على دعم مؤسساته كافة ومن ثم سيكون هنالك استكمال للجهد السعودي من اجل المزيد من العمل الديبلوماسي لتقريب المسافات بين القيادات اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية. من هذا المنطلق تضيف المصادر جاءت المشاركة صائبة وضرورية بعيدا عن تحليلات وتنظيرات البعض حول ضرورة مشاركة هذه الدولة وتلك في مؤتمر جدة او هذا المحور وذاك. وقد مل لبنان من هذه الادوار وآن له وفق الاوساط المذكورة ان يكون صاحب دور وموقف وكلمة دون وصابة من احد. واشارت مصادر «المستقبل» الى ان المشاركة اللبنانية في مؤتمر جدة والاهتمام السعودي بلبنان من خلال ما تقوم به لدعم استقراره وتسليح الجيش والانفتاح على كل المكونات السياسية. فلذلك لن يقتصر على العنوان العسكري، وبمعنى اوضح ليس لدى لبنان صواريخ نووية عابرة للقارات او اسلحة تملكها دول الحلف الاطلسي انما مجرد الانطلاق الدولي لتسليح الجيش بعد الدعم السعودي، الى قبول لبنان لكل المقررات التي اتخذت في جدة. فهذا سيؤدي لاحقا الى دعم لبنان في كل المجالات السياسية والاقتصادية وسيفتح له الآفاق على غير مستوى وصعيد. وبالتالي تضيف المصادر أن لبنان لن يكون مجرد متفرج من على المدرجات بل سيكون في الملعب ولاعبا، وهذا بحد ذاتها امر جد ايجابي بعد التهميش الذي لحقه في مؤتمرات ومناسبات ومحطات كثيرة. وتلك الاوضاع الناشئة على الرقعة اللبنانية ما بعد مؤتمر جدة ستترك اثارها المهمة في الداخل اللبناني على صعيد الاستحقاق الرئاسي لاحقا
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...