أفادت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن المسؤولين الأمريكيين يتدارسون هذه الأيام مسألة توسيع الحملة الجوية في سوريا لضرب جبهة النصرة التي باتت على مشارف معبر باب الهوى مع الحدود التركية.
وذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة، التي وصفتها بأنها منافس لتنظيم “الدولة” أصبحت اليوم على بعد أميال قليلة من معبر باب الهوى في شمال غرب سوريا على الحدود التركية، وهو يعد واحداً من اثنين فقط من المنافذ التي يتلقى من خلالها الجيش السوري الحر الإمدادات العسكرية والإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة والداعمين الآخرين.
وبصرف النظر عن هجوم واحد بصواريخ توماهوك ضد خلية تابعة لجبهة النصرة في أواخر أيلول، عندما بدأت الضربات الجوية في سوريا، كانت الطائرات الحربية الأمريكية والعربية تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” التي كانت الهدف الاأساسي في الهجوم الجوي الذي حددته الإدارة الأمريكية.
أما القتال الأخير في شمال غرب سوريا بين جبهة النصرة من جهة وحركة حزم وجبهة ثوار سوريا من جهة، فإنه يجري بعيداً عن المناطق الشرقية، حيث الولايات المتحدة والطائرات الحربية العربية تقوم بقصف مواقع الدولة الإسلامية.
لكن قلق الولايات المتحدة نما وتزايد بسرعة في الأيام الأخيرة وسط مخاوف بشأن المعبر الحدودي، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الذي تحدث عن المناقشات الداخلية بشرط عدم الكشف عن هويته، وحذر المسؤولون أن الاقتراح لتوسيع نطاق الغارات الجوية قد وصل إلى مستوى صنع القرار، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله: “هناك الكثير من الاحتمالات التي تجري مناقشتها دائماً .. لكننا لا نريد أن نجعل الأمر يبدو كأننا على وشك الإعلان … نحن نريد أن نساعد المعارضة، ونحن نريد الحفاظ على المعابر الحدودية مفتوحة، ونحن نبحث عن الكثير من الأشياء لكن كل تلك الإجراءات معقدة للغاية”.