أكد مرجع أمني لـ «السفير» أن الإجراءات الأمنية والعسكرية «ستكون أكثر زخما وتطورا ونوعية وأكثر اتساعا وتشددا في المرحلة المقبلة، فالجيش حاليا يمسك بالمفاصل وهو في حالة جهوزية، وقادر على التصدي لأية مغامرة للإرهابيين، ولم يعد بعيدا عن أن يكون مالكا لزمام المبادرة بالكامل، وكلما جرى التعجيل بالسلاح والأعتدة والذخائر التي يفتقر إليها الجيش حاليا، صارت المبادرة كاملة بيده، وعلى أساس ذلك سيبنى المقتضى والمبادرات التي تؤدي إلى تحرير العسكريين».
وحذر المرجع من أن جبهة عرسال والجرود تشكل جبهة قلق دائم، «كونها مفتوحة في أية لحظة على توترات وتطورات دراماتيكية، خصوصا أن الخطر يتأتى من جردها ويحاول اختراق الإجراءات التي يتخذها الجيش عبر الإقفال النهائي لكل المعابر، كما أن الخطر موجود في المخيمات السورية بداخلها لما تحويه من فتائل تفجير بدليل تكرار عمليات إطلاق النار على مروحيات الجيش من داخلها، وثمة صور جوية تؤكد وجود مخازن سلاح في هذه المخيمات».
وقال المرجع نفسه إن الخلايا الإرهابية تعتمد أسلوبا خطيرا، وتتوزع في مناطق لبنانية مختلفة «وهذا ما يفسر عمليات التوقيف التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية، حتى أنه نتيجة كثرة التوقيفات، لم يعد هناك مكان يتسع للموقوفين المشبوهين أو المرتبطين بالإرهابيين».
وأكد المرجع أن الموقوفة سجى الدليمي أخضعت لتحقيق إضافي، «وخلافا لكل المزايدات، فقد تبيّن أنها كانت تلعب دورا أمنيا لوجستيا وتواصليا وتمويليا».
وأشار المرجع الأمني إلى أن المجموعات الإرهابية تمتلك ورقة ثمينة (العسكريين المخطوفين) «لا أعتقد أنها بوارد أن تتخلى عنها، حتى لو تم الإفراج عن كل الموقوفين في رومية».
وفيما رسم وزير الصحة وائل أبو فاعور صورة قاتمة بإعلانه عودة المفاوضات بشأن العسكريين إلى نقطة الصفر، أفاد مراسل «السفير» في الشمال غسان ريفي أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تبلغ من مرجع رسمي أن «النصرة» كلفت الشيخ وسام المصري بالتفاوض. وقال المصري لـ «السفير»: «لا مصلحة سياسية ولا مالية ولا إعلامية لنا، نحن منفتحون على الجميع، وننتظر جوابا من اللواء إبراهيم حول التكليف الرسمي من الدولة، وهناك إشارات إيجابية منه بهذا الاتجاه».
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...