أربعة أيام تفصلنا عن يوم الاثنين الموعود لالتئام جلسة الحوار الوطني مجدداً في بعبدا فكثرت الأقاويل عن عدم مشاركة حزب الله في هذه الجلسة لإستيائه من المواقف الإعلامية للرئيس ميشال سليمان وانتقاده المستمر لمشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا ناهيك عن التصعيد الخطير الذي مس حارة حريك واستفزها بمقولته عن المعادلة الخشبية وإعادة التأكيد عليها مجدداً.
حزب الله يعلم جيداً بأن تغيبه عن هذه الجلسات سترتب عليه آثار سلبية جمة هو بغنى عنها وسيُعتبر تغيبه تهرباً من الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وستصيبه العديد من السهام الإعلامية في حفلات المجون السياسية المتزايدة على الفضائيات وستعود لغة تفرده بقرار السلم والحرب وعدم استعداده للحوار حتى للبحث بالأمر.
اذاً، حزب الله كما نفهمه وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله سيشدد يوم السبت القادم في اطلالته من عيناتا الجنوبية انه سيشارك بجلسات الحوار كسابقاتها متكلما ومنصتاً ومحاوراً الى أبعد الحدود.
وبالتأكيد هو يفهم بأن دعوة الرئيس سليمان لجلسة حوار جديدة ليست لإعادة المياه الى مجاريها مع حزب الله لذلك سيعمل على ان تكون جلسة مواجهة ومحاسبة لصولات كان الرئيس غير مضطر اليها الا ان كان ميشال سليمان يقصد بمهاجمته للحزب كسب شعبية ومحاولة زعامة في الشارع الآخر.