دعا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط “أبناء الطائفة الدرزية في سوريا الى فك ما تبقى من ارتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة، والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق”. وقال “لقد آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري”.
وأضاف خلال موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية امس، “مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سوريا مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه، حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين”، موضحاً أن “النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف في ما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة”.
وتابع “لقد سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقية، لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى، من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها”.