استهدفت طائرات جيش النظام السوري الأسبوع الماضي مدينة الرقة في الشمال السوري، فقتلت 12 وجرحت 23 وتركت بعد اختفائها في الجو فاجعة من الأفظع، وملخصها قصير: إحدى شظاياها نفذت إلى بطن امرأة حامل في شهرها السابع، فحملوها الى مستشفى قريب لإسعافها على عجل، وفي الوقت عينه راحوا يستخرجون الجنين بعملية قيصرية، فإذا بهم يرون الشظية خرقت البطن الى الرحم واستقرت في رأسه.
خبر الأم التي ما زالت رهن العلاج في المستشفى، بثه “مركز الرقة الإعلامي” مرفقا بصورة لرأس الجنين بعد ولادته، ونرى الطبيب يزوده بالأوكسيجين، أو ربما بمخدر عبر الأنف والفم، ثم يتفحص رأسه المضرج بالدم، تمهيدا ربما لنزع الشظية التي تلقاها “هدية” من جيش الأسد حتى قبل أن يبصر النور.
ولم يذكر “مركز الرقة الإعلامي” أي معلومات تقريبا عن الأم، وما اسمها أو عمرها، أو الظروف التي أحاطت بإصابتها في بطنها، ولا حتى “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
مراهنات على إصابة الحوامل في الأرحام
وهذه ليست المرة الأولى التي “يتفنن” فيها جيش النظام فتكاً بالسوريين، ففي تشرين الأول الماضي أكد طبيب بريطاني كان ناشطا مع مؤسسات خيرية في سوريا أن قناصين من الجيش يمارسون “لعبة موت” من خلال اختيار قنص أهداف محددة بحسب الأيام بناء على رهانات بينهم، وقدم مواد مصورة تشير الى استهدافهم بطون الحوامل لإصابة رؤوس الأجنة عمدا.
وأظهر الجراح المتطوع ديفيد نوت صورة تظهر رصاصة مستقرة في رأس جنين، واستهدف والدته قناص من الجيش في الشمال السوري، وقال: “معظم الأطفال كانوا في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع من الحمل، وهذا يعني أن الحمل كان واضحاً للعيان”.
وأضاف: “لاحظنا بعد فترة وجود نمط منهجي الإصابات، ففي أحد الأيام نستقبل 10 أو 15 مصابا، بينهم 8 أو 9 مصابين بالورك الأيسر، وفي اليوم التالي نستقبل العدد نفسه، ولكن لمصابين في الأيمن هذه المرة”، وأكد أن أطباء سوريون في المستشفى أخبروه بأن القناصة يراهنون على إصابة الأهداف مقابل “جائزة” ينالها الفائز منهم، وقد لا تزيد حتى عن علبة سجائر” على حد ما نقل عنهم.
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...