وجّه معارضون سوريون من أتباع ما يسمى “جيش الاسلام” الذي يقوده “زهران علوش” في الغوطة الشرقية، التهمة لما يسمى “جيش الأمة” في المشاركة إلى جانب الجيش السوري في توغلات الاخير على عدة محاور في الغوطة الشرقية بين الأمس واليوم.
المزاعم هذه أتت عقب تحقيق الجيش السوري لمكتسابات من خلال توغله على عدة محاور في الغوطة الشرقية عبر شنه عملياتٍ عسكرية نوعية في الساعات الـ 24 الماضية، في ظل هجوم قام به مسلحون من “جيش الأمة” في وقت كان “جيش الاسلام” يواجه الجيش السوري، ما إعتبره الأول “عملية غدر ودعم لصالح جيش النظام”، وفق تعبيرهم. وتفيد المعلومات الواردة، ان مسلحون من “جيش الأمة”، هاجموا مواقع لـ “جيش الأسلام” على أطراف مدينة دوما، ما أدى لاندلاع معارك عنيفة بين الطرفين سقط فيها قتلى. أتى ذلك في ظل عملياتٍ نوعية قام بها الجيش السوري على محاور المنطقة.
وعلمت “الحدث نيوز” ان الجيش السوري شنّ هجماتٍ واسعة على 6 محاور بين شرق دمشق والغوطة الشرقية في ليلةٍ عنيفة يوم أمس واصلاً الليل بالنهار مستخدماً مقاتلات سلاح الجو ورميات المدفعية. وعلم ان الجبهات الست التي هاجم فيها الجيش بوقتٍ واحد هي محاور “جوبر، تل كردي قرب دوما، مرج السلطان، حوش الفارة، اطراف دوما، وزبدين”، بينما كانت العمليات الاعنف والاهم في محيط “دوما” التي كشفت صحيفة “الوطن” ان الجيش نفذ هناك عملية تسلل نوعية أسقطا فيها مواقع للميليشيات المسلحة وقتل عدداً منهم. هذا واستهدفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي جوبر شرقي دمشق، وفي مدينة حزة في الغوطة الشرقية، وبساتين الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، كما قصفت الطائرات دير العصافير واطراف دوما.
وبعيداً عن الغوطة الشرقية، وفي دير الزور، تجددت المعارك بين الجيش السوري ومسلحي “داعش” على محاور حويجة صكر في دير الزور ، ومن جهة أخرى شنّ تنظيم داعش حملة اعتقالات طالت أكثر من 15 شخصاً من أهالي بلدة صبيخان في ريف دير الزور، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين مساء أمس.
أما في الرقة، فقد قصف سلاح الجو السوري مواقع مقاتلي داعش? في حي الفردوس بالرقة ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، من جهة أخرى قالت تنسيقيات معارضة أن عدداَ كبيراً من عوائل ” المقاتلين المهاجرين” دخلوا الى مدينة تل ابيض بريف الرقة قادمين من العراق بعد خسارة “داعش”
لمناطق عدة هناك اهمها سنجار. وفي حلب دارت اشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة بمنطقة البريج في ريف حلب، كما استهدف الجيش السوري بالقصف المدفعي محيط بلدة مارع وطريق الكاستيلو ومدينة الباب في ريف حلب. هذا وتمكن الجيش السوري من فرض سيطرته بشكل كامل على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين والتوغل في بعض احيائه، لإحكام الحصار على مسلحي مدينة حلب وقطع طرق الامداد كافة.
وركزت القيادة العسكرية السورية جهدها العملياتي في منطقة حندرات ومخيمها الواقعين إلى الشمال من سجن حلب المركزي، لتحقق من خلال كثافة النيران والانزالات الناجحة للقوات الخاصة، مكسباً وصفته المصادر العسكرية بالمهم. ووفق قيادات عسكرية، فأن تلك العمليات، تضمن فعلياً قطع طريق الامداد والتموين من الأراضي التركية باتجاه مدينة حلب.