لم تتفاجأ السلطات الاسترالية كثيرا بحادثة احتجاز احد المسلحين لرهائن في احد مقاهي سيدني في ظل موجة التمدد التكفيري التي تضرب العالم فاليوم باتت تلك المجموعات الشغل الشاغل للدول الغربية التي تعمل على مكافحة تلك التنظيمات بعد ان استشعرت بخطر وجودها.
محتجز الرهائن شيخ افغاني ومعنف أسريا تؤكد مصادر في الجالية الاسلامية في استراليا لموقع الكلمة اون لاين ان محتجز الرهائن من اصول باكستانية وهو متزوج من امرأة يونانية ومتهم بتعنيفها اسريا وقدمت اكثر من شكوى ضده لدى المحاكم في المدينة حيث عمد الى تشويه جسدها بآلات حادة بحسب ما اظهرت التحقيقات كما ان الرجل مرتبط بتنظيمات اصولية متطرفة وهو شيخ في احد المساجد في العاصمة سيدني. الخلايا النائمة سلاح الارهاب الجديد في استراليا: وتؤكد مصادر دبلوماسية في استراليا لموقع الكلمة اونلاين ان البلاد اليوم في حرب من نوع آخر تعتمد المنظمات الاوصولية فيها سلاح الخلايا النائمة لمحاربة المجتمع الاسترالي وقد تم اكتشاف اكثر من خلية في بحر هذه السنة من قبل المخابرات الاسترالية “asio ” وقد كشفت التحقيقات الاستخباراتية الاسترالية عن جرائم منظمة لتلك الخلايا والاخطر بأنها تضم مراجع دينية اسلامية كبيرة وتشغل مناصب رسمية في البلاد وتغطي مراكز تدريب للمسلحين الذين يتوجهون الى سوريا والعراق للقتال الى جانب التنظيمات الاصولية من داعش والنصرة.
وهنا يلفت المصدر بأن الحكومة الاسترالية قد حذرت منذ حوالى السبعة اسابيع من عمل ارهابي ورفعت حالة التأهب الى الدرجة اثنين وهي من المرات القليلة التي يتم الاعلان عن هذه الحالة ويعطي المصدر مثالا على التحذيرات في التغطية التي اعطتها وسائل الاعلام الاسترالية في تغطيتها لهذا الحادث. ولا يخفي المصدر الدبلوماسي لموقعنا المخاف التي تعتري السلطات في البلاد لاسيما وان هذه المجموعات تحظى بتأييد كبير من قبل المجتمع الشرق الاوسطي وتضع كل جهدها لمواجهة هذه الظواهر والحد من اخطارها. انعكاس هذه الحالات على المجتمع الاسترالي: مفاهيم جديدة اطلقتها احداث 11 ايلول 2001 على سيكولوجية المجتمع الاسترالي فقبل الاحداث كانت السلطات تشير الى اي مواطن عربي بأنه لبناني، فارتبط اسم لبنان لكون جاليته الاقدم في تلك البلاد، بأي عربي وافد الى القارة اما اليوم فان الهوية العربية باتت مرتبطة بالتنظيمات الاصولية وهنا تكمن الاشكالية والمخاطر التي قد تنجم عنها امام الجاليات العربية التي لا ترتبط لا من قريب او بعيد بتلك المنظمات ما قد يرتب عواقب كثيرة عليهم ويعيق تحركاتهم داخل المجتمع الاسترالي الذي غير من نظرته تجاه هؤلاء وهنا يبرز دور دبلوماسية البلدان خصوصا لبنان للتعاون مع الجالية وتحسين الصورة.