أعلن شبان مصريون يوم الخميس 14-08-2014، في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة “رابعة”، أعلنوا إطلاق حركة شبابية شعبية جديدة يبدو أنها ستكون مقدمة لمقاومة الشرطة والبلطجية بالقوة في مصر، وذلك لأول مرة منذ ثورة يناير 2011 التي ظلت سلمية، وتمسكت كافة القوى بسلميتها، فيما رفع الاخوان منذ بدايتها حتى الان شعار: “سلميتنا أقوى من رصاصهم”.
ونشر الشباب المصريون بيانهم الأول على الانترنت، وخاصة على صفحات الفيسبوك، حيث انتشر سريعاً كالنار في الهشيم، حيث أطلقوا على حركتهم الجديدة اسم “حركة المقاومة الشعبية – مصر”، وقالوا إنهم يطلقون هذه الحركة من أجل الانتقام لدماء الشهداء وحتى لا تضيع دماؤهم هدراً.
وقال البيان الأول للحركة المصرية الوليدة: “من دخل من البلطجية بيته فهو آمن، ومن التزم من كلاب العسكر مكانه فهو آمن، أما من اعتدى فلا يلومن الا نفسه”، في اشارة الى مقاومة ربما تكون مسلحة للقوات المصرية التي تقوم بأعمال قمع واسعة منذ العام الماضي.
ويمثل هذا البيان وظهور هذه الحركة تحولاً خطيراً في مسار الأحداث بمصر، حيث يعبر عن حالة اليأس لدى شريحة واسعة من الشباب المصري الذين توصلوا الى نتيجة مفادها أن الحراك السلمي ليس مجدياً أمام القمهع العنيف للجيش وقوات الشرطة، وعملية الاستيلاء على السلطة التي قام بها المشير عبد الفتاح السيسي العام الماضي مستخدما القوة في ذلك بدلاً من صناديق الاقتراع، ومعتمداً على الجيش بدلاً من أن يستمد الشرعية من الشعب.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
لما كان الوضع يزداد سوءا، ولما تفشي الظلم والظلام والخراب، وفي ظل غياب القصاص من قتلة ثوار الحرية منذ 25 يناير وحتى الآن، قررنا – نحن الرجال .. رجال مصر – المواجهة مع نظام مبارك العنيد بكل ما أوتينا من مدد شعبي وبكل متطور من الأساليب.
أن يتقدم بياننا الأول ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لهو أمر سيكون محل جدل، ولنقطع على إعلامنا المدنس حبل استنتاجاته الموجهة نقول:
إن هذا الكيان الذي نعلن تدشينه اليوم رسميا ( حركة المقاومة الشعبية – مصر )، لهو تزيين لجهود أشهر مضت – قبل أي ذكرى – بدأ فيها عملنا المقاوم لاستبداد عسكر مصر، منذ أن علمنا أن ثورتان لا تكفيان للتغيير، إحداهما أربكت وأخراهما أجهضت ورُكبت بثورة مضادة، وأن علينا بذل المزيد من الدماء لننال العيش، وامتطاء المزيد من الأشواك لننعم بالحرية، ودفع الكثير من الثمن لنغنم العدالة الاجتماعية.
إن إعلان انطلاق هذا الكيان المقاوم الجديد لهو رغبة مصرية خالصة في توحيد جهود المقاومين المصريين في أنحاء المحروسة تحت مسمى واحد وهدف مشترك ووسائل متشابهة وكيانات لامركزية متعددة.
أيها المقاومون الأحرار..
تزف إليكم حركتكم ( حركة المقاومة الشعبية – مصر ) في بيانها الأول نبأ التئام مجموعات ردع العسكر بمحافظة القاهرة موحدة على طريق الحركة وتحت اسم: ( مجموعة الشهيد محمد حلمي – القاهرة )، و على وعد بأن تتوالى عليكم البيانات ببشارات من جميع المحافظات قريبا إن شاء الله، أولها اليوم بعملية نوعية من تنفيذ حركة المفاومة الشعبية – مصر.
أيها الشعب..
نخاف الله ولا نغضبه، نتقدم في ثقة بما لدينا من أدوات المقاومة الشعبية الموجعة التي ستحرم القتلة المتحكمين بمصير البلاد الآن من أدوات القتل والنوم والراحة أو الفرحة بانتصارات زائفة يوهمون بعضكم بها.
لن نصمت أمام سلاح القتل الذي يعمل في رقاب أبناء الشعب، أو أمام كفر الجوع الذي يكتبونه علينا جميعا، بينما القتلة في القصور والحصون يختفون منا بين حراسهم.
من دخل من البلطجية بيته فهو آمن، ومن التزم من كلاب العسكر مكانه فهو آمن، أما من اعتدي فلا يلومن إلا نفسه.
سنفعل المستحيل، حتي تتحقق مطالب هذا الجيل، سندفع الدماء عن طيب نفس حتى نسحق عملاء إسرائيل، القصاص لكل الشهداء حقنا وسنقتنصه في نهاية المطاف، فما ضاع حق وراءه مُطالب.
الله .. الشهداء .. الثورة
حركة المقاومة الشعبية – مصر
مجموعة القيادة .. مجموعة الشهيد محمد حلمي – القاهرة