حــزب اللــه
السيرة والمسيرة بين الماضي والتحرير
بقلم: أدهم الحسيني – صدى العرب
عندما أبيح الحرام وكم الفم
وراح الضعيف بآلامه يئن وليس له بلسم
عندما جار العالم على الشعب ولم يعد ينفعه إلا الدم…
عندما خان القادة أمتهم وأهلهم… فتهافتوا إلى الدنيا والكرسي والزعامة…
عندما رفض الظالمون الرضوخ لأمر الله وتمادوا في الطغيان على المسلمين…
آنذاك أحس الأباة برخص الحياة دون عز أو كرامة… فأدركوا بضرورة رد العدوان ولو بنكهة الدم والمدفع… فكان حزب الله…
يستحيل على المبصر النظر إلى الشمس ويقول لا أرى، أو الشريف أن يرى الحق ولا يعمل به… لذلك لا عاقل يشكك بقدرات حزب الله على أنه واحد من أقوى الأحزاب العاملة في لبنان على الإطلاق، إذ يكاد يسيطر على قلوب اللبنانيين أجمع (شيعة وسواهم) من خلال مواقفه السياسية والإجتماعية (المتضامنة معهم) من جهة ومن واجهة ثانية العمليات البطولية التي يقوم بها جناحه العسكري تحت إسم المقاومة الإسلامية…
وإذا إطلعنا على الأوراق الأولى من تاريخ حـزب الله نرى ان خطوة التأسيس العملية له كانت عام 1982 بعد أن شارك رئيس حركة أمـل نبيه بـري في إجتماعات “هيئة الإنقاذ” (التي شارك فيها أمين الجميل بالإضافة إلى شفيق الوزان رئيس الحكومة وزعيم الجبل وليد جنبلاط) إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان. هذا الأمر لم يرضِ القسم الأكبر من شيعة لبنان حيث أعلنوا أنهم لن يتفاوضوا مع سفاكي الدماء ومنتهكي حرمة شيعة رسول الله، فعقد السيد إبراهيم أمين السيد ـ مسؤول مكتب حركة أمل في طهران ـ مؤتمراً صحافياً هاجم فيه هيئة الإنقاذ والمشاركين فيها واعتبرها هيئة أمريكية، وماثله الفعل نائب رئيس حركة أمل حسين الموسوي، الذي أسس اولاً حركة أمل الإسلامية ومن ثم ما لبث أن إنضم غلى النواة التأسيسية لحزب الله.
وكذلك بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران حل حزب الدعوة الإسلامية نفسه وبدأ ينسق أعضاؤه مع هذه الثورة الداعمة الأساسية أثناء تشكيل الخلايا الأولى لـ حزب الله، وكان الشيخ صبحي الطفيلي أبرز شخصيات هذا الحزب.
خلاصة ما تقدم، نرى أن حزب الله بدأ تكوين نفسه في لبنان من روافد عدة أبرزها ثلاثة جهات: حزب الدعوة الإسلامي، المنشقين عن حركة أمل بالإضافة إلى عدة من علماء الدين الشيعة، وبالتحديد، تجمع علماء البقاع (على رأسهم سيد شهداء المقاومة الإسلامية عباس الموسوي) الذين أدركوا ضرورة توحد المسلمين والعمل على تحقيق الأهداف الإسلامية حين فشل الآخرين في تحقيقها.
كل من هذه الجهات، إنتدبت ثلاثة أعضاء لتكوين الهيئة التأسيسية لحزب الله وكل ذلك كان عام 1982.
ومن ذلك التاريخ حتى الإعلان الرسمي عن حزب الله عام 1985، عمل حزب الله بسرية تامة، وكان حرصه على العمل المقاوم لعدو الإسلام والأمة، ولم ينشغل بهموم الساحة الداخلية بالرغم من قسوتها آنذاك، وبالتالي لم يقحم نفسه بأي معركة أهلية في لبنان.
ويقول السيد نصرالله في مقابلة تلفزيونية (أحزاب لبنان – NBN)، بان الحزب آنذاك، لم يضع اي ورقة وأهداف سياسية، كان الهدف الأساسي من الإنطلاقة عام 1982 مواجهة خطر دخول المنطقة في العصر الإسرائيلي وما يترتب عليه من عواقب وخيمة… ويستطرد السيد إبراهيم امين السيد (رئيس المجلس السياسي، نائب سابق) بان الحزب أولاً سعى إلى إستيعاب الحركة الشعبية المقاومة وتنظيمها لتتفاعل في ما بينها وتأتي بزخم أكبر.
ولعلَّ، جل ما يجب ذكره عن ماهية حزب الله هو ذكر بعض من مقتطفات بيان وجهه إلى اللبنانيين بعيد تأسيسه “من نحن وما هي هويتنا” في 16 شباط 1985، إذ هذا، برأيي، ما يغني ويفيض في هذا المحور، حيث حدد توجهاته على النحو التالي:
“إننا أبناء حزب الله في لبنان، نحييكم ونخاطب من خلالكم العالم بأسره. إننا نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم التي تواجه أعتى هجمة إستكبارية، من الغرب والشرق على السواء… إننا أبناء حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران… نحن في لبنان ليس حزباً تنظيمياً مغلقاً، ولسنا إطاراً سياسياً ضيقاً، بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم برباط عقائدي وسياسي متين وهو الإسلام”.. وعن الثقافة… “أما ثقافتنا، فمنابعها الأساسية القرآن الكريم والسنة المعصومة والأحكام والفتاوى الصادرة عن الفقيه”. ومن الناحية العسكرية ” اما قدرتنا العسكرية، فلا يتخيلن أحد حجمها فليس لدينا جهاز عسكري منفصل عن بقية أطراف جسمنا… إننا متوجهون لمواجهة المنكر من جذوره، وأول جذور المنكر أمريكا”…
ويتابع حزب الله شرح توجهاته:
“إننا نعلن، بصراحة ووضوح، أننا أمة لا تخاف إلا الله، ولا ترتضي الظلم و والعدوان والمهانة، وإن أمريكا وحلفاءها من دول حلف شمالي الأطلسي والكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المقدسة، كل هؤلاء مارسوا ويمارسون العدوان علينا ويعملون على إذلالنا باستمرار… ولذا فإننا في حالة تأهب مستمر ومتصاعد. وللحقيقة نعلن، أن أبناء حزب الله باتوا الآن يعرفون أعداءهم الأساسيين جيداً في المنطقة: إسرائيل، أمريكا، فرنسا والكتائب”.
كما يحمل البيان عدد من أهداف الحزب:
ـ ” إخراج إسرائيل نهائياً من لبنان، كمقدمة لإزالتها نهائياً من الوجود وتحرير القدس من براثن الإحتلال”.
ـ ” رضوخ الكتائبيين للحكم العادل، مع محاكمة المجرمين على جرائمهم”.
ـ ” إتاحة الفرصة لجميع أبناء شعبنا أن يقرروا مصيرهم، ويختاروا بكامل حريتهم شكل نظام الحكم الذي يريدونه، علماً بأننا لا نخفي إلتزامنا بحكم الإسلام، وندعوا الجميع إلى إختيار النظام الإسلامي”.
كما وضح حزب الله موقفه من المسيحيين فقال:
” إن التحالف ـ المسيحي ـ مع أمريكا وفرنسا وإسرائيل لم يجد نفعاً للمسيحيين يوم احتاجوا لدعم هؤلاء… آن الأوان ليخرج المتعصبون من نفق الولاء الطائفي … وأن يستجيبوا لدعوة السماء فيحتكموا إلى العقل بدل السلاح… وندعوكم إلى الإسلام لتسعدوا في الدنيا وفي الآخرة فإن أبيتم فما لنا عليكم من سبيل إلا أن تحفظوا عهودكم مع المسلمين ولا تشاركوا في العدوان عليهم”.
ولأنه دعا إلى إزالة الأوغاد نهائياً من الوجود، وبعد أن كانت أيدي الصهاينة طويلة في لبنان، عانى حزب الله كثيراً من المصاعب بعد إنطلاقته، فواجهة عمليات التشكيك بقوميتة ووطنيته العربية واللبنانية، وخاض العديد من الحروب الدامية أبرزها مع الشيوعيين والقوميين السوريين عامي 1986- 1987 في بيروت ومشغرة ثم في الجنوب والضاحية الجنوبية مع حركة أمل.
وبعد حرب مغدوشة التي شارك بها الحزب ضد قوى لبنانية وفلسطينية خرج منها أقوى مما كان عليه، واعتبره البعض قبلة أنظار العديد، وأن التطورات أوجدت تحولاً مهماً في مراحل نموه السياسي والعسكري بحيث تبين جلياً قدرته العسكرية وتصميم قيادته وعلى رأسهم أمين عام حزب الله ـ آنذاك ـ الشيخ صبحي الطفيلي الذي إستقال عام 1991 نتيجة تأييد كوادر حزب الله بمشاركة أعضائه بمجلس نواب 1992. بعد الشيخ صبحي الطفيلي تولى رئاسة الأمانة العامة السيد عباس الموسوي الذي خطا خطوات جليلة لتثبيت دعائم حزب الله وأكمل طريقه السيد حسن نصر الله. وأثبت السيد نصر الله الذي ترسخت قوته، خصوصاً بعد إستشهاد نجله السيد هادي ـ لهذه الشهادة معاني ودلالات عدة ـ أثناء دفاعه عن حمى الأرض والأمة في وادي الجحور في 13 أيلول 1997 ضد دورية إسرائيلية، قدرة على تنسيق أوضاع الحزب الداخلية وساعدته في ذلك علاقته المتينة بإيران وسوريا، ودور حزب الله في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي.
ونتطرق في سياق بحثنا الى ذكر بعض من المجالس التنظيمية والاساسية في حزب الله اذ نستطيع تلخيصها على النحو الاتى :
_ مجلس شورى القرار ويضم سبعة اعضاء ويراسه الامين العام وهو بمثابة السلطة التقريرية للحزب.
_المجلس التنفيذي ويضم ادارات الحزب, ووحداته التي تدير انشطته المختلفة.
_المجلس السياسي
_مجلس التخطيط
_المجلس الجهادي
وعن كيفية انعقاد المؤتمر العام يجيب السيد نصر الله “ان آلية المؤتمر تقضي بان المؤتمر ينتخب الشورى (القرار) والشورى مؤلفة من 7 اعضاء وحالياً هي :مني ومن الشيخ نعيم قاسم الحاج محمد رعد السيد هاشم صفي الدين الحاج حسين الخليل الشيخ محمد يزبك والحاج عبد الله قصير وأحد هؤلاء يترشح لمنصب الامين العام”.
وأما عن المؤتمر العام فهو يتألف من الكوادر الأساسية في حزب الله: الشورى، المجلس السياسي، الهيئة التنفيذية، النواب، مسؤولي المناطق، مسؤولي القرى، مسؤولي المقاومة، وبعد ذلك لا يكون هناك إنتخاب لأن بقية الأجهزة تصبح أجهزة تنفيذية. كما يحق للشورى عزل الأمين العام على أساس النصف زائد واحد وتقوم بتعيين بديل عنه.
وعن الجناح العسكري لحزب الله، لا بد من ذكر أنه منذ انطلاقته هدف إلى إخراج إسرائيل من لبنان تمهيداً لإزالتها من الوجود… وعلى هذا الأساس خاضت المقاومة الإسلامية العديد من المواجهات البطولية إبتداءً من عملية الإستشهادي أحمد قصير في 11111985 وصولاً إلى يومنا هذا حيث أثبتت المقاومة الإسلامية تفوقها على تكنولوجيا إسرائيل العسكرية وأسلحتها… فاخترقتها في العديد من المواقع ، وأذلتها خلال مواجهات عظيمة، وصفعتها في عمليات يشهد لها التاريخ حسب إعترافات ساسة إسرائيل وعسكرييها الذين أعربوا عن قلة حيلهم بإجتياحين واسعين على الأراضي اللبنانية عام 1993 وعام 1996 بغية ضرب البنية التحتية لحزب الله وإخضاعه، لكنهم ألا يدروا أن حزب الله أمة لغير الله لا تركع…
وإذا أردنا أن نمعن أكثر في تاريخها نرى أن المقاومة الإسلامية تعتمد خلال مواجهاتها للعدو أساليب عدة منذ إنطلاقتها عام 1982 بعيد تقدم العدو لإحتلال بلادنا:
ـ فالمواجهات المباشرة تمثلت بمعارك عدة أبرزها مثلث خلدة التي أدت إلى مقتل ضابط كبير للعدو… وكذلك مواجهات عدة في محلة كاليري سمعان وكلية العلوم والغبيري وزقاق البلاط (1982-1984)؛ وفي سجل المواجهات الحديثة بطولات سجلها التاريخ ليس أقلها واقعة الأنصارية أو بيت ياحون وسجد…
ـ وعن الكمائن والعبوات، فالمقاومة الإسلامية أثبتت جدارتها وتفوقها في زرعها وإستخدامها، فهذا كمين لدورية صهيونية في كفررمان 1984 أدى إلى مقتل 8 صهاينة وجرح 11 آخرين؛ومن الكمائن الشهيرة في أيامنا هذه عبوة (غيرشتاين) ـ في شباط 1999ـ التي أدت إلى مقتل قائد قوات الإحتلال الصهيوني في جنوب لبنان إيرز غيرشتاين ومرافقيه الثلاثة على طريق حاصبيا ـ مرجعيون.
_ والعمل الإستشهادي عند المقاومة الإسلامية عظيم الشأن، فها هو الجسد الطاهر يتناثر في أرجاء موقع الحاكم العسكري في صور ويحصد 300 صهيونياً بين قتيل وجريح… فيصنع نصراً للأمة… وكذلك في مدرسة الشجرة (50 ضابطاً وجندياً) وتواصلت العمليات الإستشهادية ليكون قمر الإستشهاديين علي منيف أشمر أحد روادها
(20 ـ3ـ1993، مثلث رب تلاتين ـ عديسة) وماثله الفعل الملاك صلاح غندور…
ـ ولأنهم ليوث الأرض وأسيادها، لا يخشون الموت فنراهم بإرادة إلاهية،
يقتحمون المواقع بأساليب نادرة نظيرها… بدأً من العام 1985، فها هم يقتحمون موقع برعشيت فيقتلوا من فيه ويأسروا ملالة (M-113) وهكذا فعلوا في طلوسة حيث أسروا 12 لحدياً…
ـ أما عن المعارك البحرية ضد القوات الصهيونية تتمثل بنسفها لـ”سار3″ قريب شاطئ عدلون، هذه العملية أدت إلى مصرع 35 ضابطاً صهيونياً من القوات البحرية.
ـ وخلال معركتها ضد الإحتلال واجهت المقاومة الإسلامية قوات العملاء ملحقة بهم خسائر فادحة منفذة حكم الإعدام بالكثير منهم أمثال “طوني نهرا، سليم أبو ريشة، إلياس عيسى”، ونذكر بالأمس القريب إستهداف “جوزيف كرم” (علوش) وهو ضابط ذو رتبة عالية في ميليشيا أنطوان لحد… ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ساقتهم أيضاً إلى المناطق المحررة كالعميل بطرس وهبي وهو رقيب أول في الفوج العشرين ـ تلك العمليات المتلاحقة أدت إلى الإنهيار الكامل لهذا الفوج تمهيداً للإنهيار الكامل الميليشيا العدوة ـ من هذه الميليشيا…
إنجازات المقاومة الإسلامية:
– فرض على الكيان الصهيوني سحب جيشه بصورة مذلة من لبنان في 24 من أيار 2000، وهي المرة الأولى التي تنسحب إسرائيل من أراض عربية من دون ذل مفاوضات أو معاهدات.
– إحياء الروح المعنوية والإنمائية في الأمة محطمة غطرسة العدو.
– أسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر… بعد سلسلة من عملياتها النوعية.
– فضحت هشاشة أسطورة الميركافا أمام العالم، وألغت إتفاقية إسرائيلية ـ تركية بعد أن كانت الأخيرة على إستعداد لشراء رتل منها.
– أخذت الثأر للعالم العربي والإسلامي أجمعه، ففي تاريخ حروب العرب مع إسرائيل لم يحصدوا أبداً إنتصارات كتلك التي تحققها المقاومة الإسلامية اليوم في جنوب لبنان، فأصبحت مفخرة لكل لبناني وعربي ومسلم…
– إنتزعت من العدو إعترافاً رسمياً بالقرار 425 بعد زهاء العشرين عاماً من صدوره، ومن ثم اجبرته على تنفيذه.
– قلبت الرأي العام الإسرائيلي على حكومته، فالحكومة الصهيونية تقول أن إحتلالها للبنان ضرورة أمنية، فأين الأمن وأربعة آلاف صاروخ كاتيوشا كانوا من نصيب مستعمرة كريات شمونة.
– أعادت قضية لبنان إلى حيز الإهتمام الدولي.
– عملت على توطيد العلاقة الإسلامية ـ المسيحية جراء مواقف جريئة إتخذتها.
– كسرت إرادة أمريكا ولم تخضع لأي خطوط حمراء وضعتها هي أوغيرها.
قالوا في حزب الله:
يشهد ساسة العالم أجمع وغيرهم على مهارات حزب الله على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات… قد يكون شيئاً طبيعياً، لكن أن يمدحك عدوك فهذه نقطة لا بد المرور عليها مرور الكرام…
لـذلك، نحمل في هذه الأسطر بعض الأقوال التي قيلت عن إنتصارات حزب الله الأمنية والعسكرية والنفسية على ما يسمى بقادة إسرائيل
ـ إسحاق رابين: “لقد غلبنا حزب الله“.
ـ إسرائيل شاحاك: “إن حزب الله غدا عنصراً هاماً في التوازن العسكري”.
ـ إفرايم سنيه (قائد منطقة جنوب لبنان سابقاً): “حزب الله هو بقدر كبير الطرف الذي يحدد قواعد اللعبة”.
ـ البطريرك صفير:”إن أعضاء حزب الله لبنانيون يحاولون تحرير بلدهم وهذا موضوع لا غبار عليه”.
ـ جديعوت ليفي (يدعوت أحرنوت): “إن أعضاء حزب الله هم مقاتلون من أجل الحرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم تعبير أصيل بالتطلع إلى دحر إسرائيل من لبنان“.
ـ رولين بيركمان (هآرتس):”حزب الله هو “منظمة صلبة جيدة التدريب”.
“حزب الله نجح في تجنيد عملائنا”.
“جربنا كل المحاولات لإختراق حزب الله دون جدوى”.
ـ قائد وحدة الإرتباط السابق: “بعد أن قتلوا غرنشتاين قلت لنفسي، كفى يجب الخروج من لبنان“.
حزب الله من الناحية الإجتماعية:
خدم حزب الله اللبنانيين عامة وأهالي الضاحية الجنوبية خاصة في أيام الحرب المشؤومة فكان صوتهم وصداه في كافة المؤتمرات والندوات الرسمية، كما تحمل أعباء تأمين مياه الشفة المعقمة والصحية لسكان الضاحية، كما أمَّن للمواطنين الكهرباء بواسطة مولدات خاصة ـ يُحصل عليها بواسطة الإشتراكات الشهرية ـ ومن الناحية الثقافية، أنشأ حزب الله المدارس والجمعيات التعليمية لبناء شباب مثقف واعٍ لمسؤولياته الشرعية والإجتماعية… كما أدام الندوات والمحاضرات التثقيفية وابتنى المساجد التي تعتبر المواقع الأساسية لحزب الله. ولا ننسى الملاعب الرياضية والترفيهية التي وضعها بتصرف الأهالي… لهذا كله، نرى اليوم الأهالي في المنطقة يدينون لهم بحياتهم ولا يترددوا إطلاقاً في بذل الدعم المادي والمعنوي لهم ويتجسد ذلك بالحضور المكثَّف والمؤيد في المهرجنات والإحتفالات التي يقيمها حزب الله أو من ناحية منحهم الثقة الكاملة والمطلقة خلال الإنتخابات النيابية والبلدية أو ليس هم من بذل الغالي والرخيص في سبيل خدمتهم في حين كان غيرهم يسعوا وراء الزعمات وهتك حرمة الناس وسرقة انجازاتهم…
ولا ينحصر إهتمام حزب الله في الضاحية الجنوبية فقط، بل يمتد ليشمل بقاع كُبرى على مساحة الوطن، وحسب تقرير الإسكوا – تشرين الأول 1999 فإن 220 ألف شخص في 130 مدينة وقرية يستفيدون من خدمات حزب الله الصحية التي يقدمها في مؤسساته بأسعار تقل بنسبة 30% عن المراكز الصحية الأخرى.
ولحزب الله خمس مستشفيات قدرتها الإيوائية تبلغ أربعمائة سرير، و34 مستوصفاً ومركزان لتدريب الممرضين.
بعد تأمين مراكز العلاج والطبابة إهتم حزب الله بتهيئة ارضية ثقافية وجيل مثقف واع، فأنشأ المؤسسات التعليمية وبنى الأصرح الإكاديمية حتى وصلت إلى 12 مؤسسة يتعلم بها أكثر من سبعة آلاف طالب، مما يجعله يتقدم على مدارس الإرساليات الفرنسية العلمانية بألف تلميذ.
كما تولى حزب الله أمر التكفل بأسر المجاهدين الذين يستشهدون أو يؤسرون على أيدي الجيش الإسرائيلي وحلفائه من قوات لحد العميلة، ولا يشترط أن يكون المقاتل أحد أعضاء حزب الله بالضرورة.
وبلغ عدد المستفيدين من خدمات “مؤسسة الشهيد” عام 1999 حوالي ألف وثلاثمئة طفل تكفل الحزب بتوفير تكاليف دراستهم وعلاجهم. وتقول مصادر مطلعة إن الكلفة الإجمالية لكل طفل بلغت ألفا وستمئة وخمسين دولار. ويسهر الحزب على إدارة معاشات تقدمها الدولة اللبنانية لأُسَر المقاتلين أو المدنيين الذين يستشهدون ضد العدو الصهيوني، كما يدير نظاما للرعاية يموَّل عن طريق التبرعات والهبات.
كما أنشأ حزب الله مؤسسة “جهاد البناء” لدعم صمود الأهالي خلال فترة الإحتلال الصهيوني في الجنوب، ويتمثل عمل هذه المؤسسة في إصلاح الأضرار التي تلحق بالبيوت من جراء الغارات والقصف الذي تتعرض له القرى المجاورة للمنطقة التي كانت تحتلها إسرائيل في جنوبي لبنان.
وحسب تقرير للـBBC البريطانية، فقد قام الحزب بإصلاح أكثر من أحد عشر ألف بيت ومحل تجاري تعرضت للقصف الذي نفذته إسرائيل والميلشيات الموالية لها في الفترة الفاصلة ما بين عامي 88 و96.
وفي الميدان الزراعي، تقول الإسكوا إن الحزب يشرف على تدبير مليوني دولار أمريكي من خلال مجموعة من المهندسين الزراعيين الذين تخرجوا في الجامعة الأمريكية في بيروت، أو تلقوا تدريبهم في ألمانيا وسورية وإيران
ولدى الحزب مركزان للتدريب والتجريب الزراعي وتربية الماشية.
ويهدف هذان المركزان إلى مساعدة صغار المزارعين على تقليص كلفة الإنتاج.
وتقول الإسكوا إن الحزب يمِد أيضا حوالي ألف مزارع صغير بقروض زراعية مُيَسَّرة، تصل إلى ثلاثة آلاف دولار.
– حزب الله وسوريا:
آثر حزب الله منذ تشكيل نواته الأولى على نسج علاقات مع الأطراف اللبنانية والإقليمية لتحقيق أهدافه الكبرى المتمثلة بإزالة إسرائيل من الوجود ورفض سيطرة الإستعمار الغربي على القرارين العربي والإسلامي، ولذلك عمل على بناء هذه العلاقات على اسس متينة تتناسب مع أهدافه المشروعة وعقائده الثابتة مما كفل له إلتقاء مع لاعبين عدد على الساحة أبرزهم كانت طهران ودمشق.
نظر حزب الله إلى سوريا بكونها الدولة العربية الوحيدة التي رفعت شعار المواجهة مع إسرائيل، ورفضت الإنسياق وراء مسلسل التنازلات السياسية والولوج في دوامة المعاهدات الدولية التي لم تهدف يوماً إلا إلى الإنتزاع من العرب لسيادتهم الوطنية، كما نظرت سوريا إلى حزب الله بإعتباره تياراً لبنانياً مقاوماً لإسرائيل بفعالية، ومحققاً لكثير من أهدافها المتمثلة بعدم إعطاء هذا الكيان الغاصب موطئ قدم في لبنان.
وربما عامل الجغرافيا لعب دوره البارز بالإضافة إلى أن سوريا اعتُبرت يوماً جسراً لإمداد حزب الله إيرانياً من ناحية، ومن منظار آخر، سوريا الأسد كانت بحاجة إلى بناء حليف قوي تستطيع الإعتماد عليه إن إستطاع الغرب تسخير الأطراف الأخرى والضغط لإخراجها ومحاصرتها، فبأسوء الأحوال، لا يمكن لحزب الله أن يكون مسيراً غربياً على الأقل، فتركيبته العقائدية تحول دون ذلك.
وبالعودة إلى الجغرافيا، فحزب الله شكل قواعده الأولى عام 1982 في منطقة بعلبك في محافظة البقاع التابعة عسكرياً للقوات السورية، وفي هذه الحالة، فمن الطبيعي أن نعود بتاريخ العلاقات بينهما إلى ذلك العام، وكل ذلك، بعيداً عن الإعلام، فتركيبة الحزب الوليد قائمة على الإنغلاق الامني، كما أن الحكمة السورية تقتضي بعدم التسرع بتأييد تنظيم شكل صدمة لكل القوى السياسة اللبنانية والمؤثرين على قرار المنطقة عندما تم الإعلان عنه.
ويمكننا القول ان شباب الحزب إستطاعوا التعايش بصورة طبيعية مع القوات السورية بإستثناء بعض الحوادث إلى أن جاء عام 1987، عندما قررت دمشق إعادة قواتها إلى بيروت، فإسطدمت مع الأهالي في شارع فتح الله الشهير وقتلت ثلاثة وعشرين شاباً ينتمون لحزب الله، مما رفع حدة التوتر إلى أقصاها، وشكلت المجزرة منعطفاً بالغ الخطورة، كان ممكن أن يؤدي بالمنطقة كلها إلى الإشتعال.
أمضت بيروت كلها ساعات حرجة، إرتفعت صيحات الثأر والإنتقام، وجرت تظاهرات غاضبة وعملاقة في الضاحية الجنوبية للعاصمة وسط غليان شديد خاصة أن قيادة الحزب أبت التعامل مع المجزرة بردة فعل، مما سمح للإتصالات الدبلوماسية بين طهران ودمشق وحارة حريك إلى تدارك الموقف، فإكتفى حزب الله بمسيرة تشييع تاريخية لشهدائه، كانت بمثابة رسالة لمن يهمه الأمر عن مدى التأييد الشعبي لهذا التيار الإسلامي، في المقابل، إكتفت القوات السورية بالتمركز على تخوم الضاحية وتعهدت بعدم دخولها إلا بإتفاق مع الحزب، وهذا الذي حصل عام 1988عندما تم تشكيل اللجنة الرباعية ضمت إلى جانب سوريا وحزب الله كل من وفد حركة أمل وطهران، وطمأن الرئيس الراحل الاسد خلال إجتماعات اللجنة وفد حزب الله بأن تغييراً لن يحصل في الضاحية بعد دخول القوات السورية إليها، كما رعى الأسد إتفاقية لوقف القتال بين حركة أمل وحزب الله، فكان إتفاق دمشق، ومن ثم إتفاق دمشق رقم 2.
ومنذ ذلك الوقت بدأ الرئيس القائد حافظ الاسد يظهر لزواره مدى تأييده لحزب الله وإعجابه “بتنظيمه الحديدي وقيادته الحكيمة” خاصة بعد إن إستطاع الحزب الدخول إلى البرلمان في أول دورة إنتخابية في الجمهورية الثانية عام 1992.
وتعرض حزب الله إلى الكثير من الضغوطات الخارجية تطالب بنزع سلاحه ومحاكمته بتهمة شن عمليات إرهابية (تفجير مقر القوات البحرية الأمريكية-المارينز، خطف رهائن أجانب، خطف طائرة TWA-14 حزيران 1984) فكان جواب دمشق دوماً بأن حزب الله شعباً، ولا يمكن محاكمة شعب… وإزدادت ثقة حزب الله بالقيادة السورية بشكل مطرد خاصة بعد عملية الايام الستة (تصفية الحسابات – تموز 1993) وعملية الايام الـ16 (عناقيد الغضب – تموز 1996) حيث وجد حزب الله دمشق الحاضن والحامي الاساس لكافة الفصائل المقاومة للكيان الغاصب، ولذلك، قال الأمين العام لحزب الله وفي أول خطاب بعد التحرير: لولا سوريا الأسد لما كان الإنتصار.
– ثقافة الإنتصار:
يعرف العسكريون والسياسيون كما الباحثون في ميادين الدراسات الإستراتيجية، ان المقولة المفتاح للتعاطي مع هوية المنتصر في المعارك والصراعات المسلحة، مشاركة أو تخطيطاً، هي مقولة ميزان القوى.
وتتطور الفكر الإستراتيجي المعاصر منذ مطلع النصف الثاني من القرن الماضي، بحيث تخطى معناه العسكري الصرف، ليشمل موارد القوة الأخرى: الإقتصادية، العلمية، التقنية والبشرية.
ولو أخذنا مفهوم ميزان القوى بعوامله المتعددة لتحليل سياق الحقبة اللبنانية المقاومة للإحتلال الصهيوني، ولتحليل النتائج التي ادت إليها اليوم (إندحار مُذل، فقدان لزمام المبادرة، عدم قدرته قيام بفعل أو ردة فعل) لوجدنا صعوبة مستعصية على الحل.
هذه الصعوبة تكمن، بأن لبنان ذلك البلد الصغير – الكبير، ما كان يملك: دولة، إقتصاداً، جيشاً.. ذلك الحد الأدنى من الشروط المادية التي تُخوله المضي إلى تحسين موقعه في ميزان قوى الصراع بينه وإسرائيل، فكيف بمقاومة شعبية ضعيفة التسليح، وقليلة العدد قياساً بجيش الإحتلال؟
عدة عوامل أساسية تؤكد بأن لبنان كان من الضعف والإنهيار بحيث لا يقوى على المواجهة، بله، على الصمود. كان البلد قد خرج لتوه من حرب أهلية طاحنة مزقت نسيجه الإجتماعي والوطني، وعمقت فيه الشروخ والجروح، وذهبت بمؤسساته الشرعية وهيبة الدولة فيه، وأحدثت الإنقسام الطائفي الحاد، داخل جيشه الذي توزع ألوية ملحقة بمؤسسات طائفية.. كان بلد الدويلات والكانتونات، بلد الولاء للمحسوبيات والطائفة دون الولاء للمؤسسات والوطن.. وحتى بعد إتفاق الطائف، رذخ البلد تحت وطأة الديون، أما الجيش، وبالرغم من توحده، كان كما الإقتصاد ضعيفاً وأضعف.
فكيف، والسؤال يطرح نفسه، إستطاعت المقاومة على ضوء المعطيات السابقة الإنتصار وفرض الإنسحاب المذل على القوات المحتلة؟
قبل الدخول في هذا المضمار، ألفت الإنتباه إلى أن قرار الإنسحاب هو أصعب قرار ممكن أن يتخذه أي محتل، كما علينا إعادة التأكيد على أن الإنسحاب من الجنوب اللبناني تم من دون قيد أو شرط، من دون اي ترتيبات امنية أو مفاوضات تكسب إسرائيل الحد الأدنى من ماء الوجه خلال إنسحابها!
لماذا إحتلت “إسرائيل” لبنان إذا لم تكن تريد أرضاً أو مياهاً أو ضمانات أمنية في أضعف الأحوال؟
هل كانت في نزها سياحية دامت 18 عاماً إنتهت فيها إجازة سائحيها من الجند؟
لماذا إسرائيل خلال إنسحابها فجرت خصونها ومواقعها دون تفكيكها كما عودنا التاريخ؟
لماذا فجرت معظم معداتها وآلياتها ولم تسحبها كما يفرض العقل والمنطق؟
نعم، لقد مُنيت إسرائيل في لبنان بهزيمة شنعاء ستتذكرها أجيال قادمة، ويدونها التاريخ دروساً في الموازين العسكرية.
في لبنان، أدرك جميع المطلعين على الإستراتيجيات الحربية، أن ميزاناً آخراً له دور أساس في تحديد هوية المنتصر… إنه ميزان الإرادات الذي إستغلته أيما إستغلال قيادات حكيمة في حزب اللهوعلمتنا أن الشعوب تكسب معركتها حين تؤمن بها، وما بين ميزان القوى وميزان الإرادات، معادلة تبتكرها الشعوب، فتنتصر إرادة المقاومة على إرادة الإحتلال.
– قالوا في الإنتصار:
هي المرة الأولى التي تنهزم بها إسرائيل، أجل إنها هزيمة كاملة ليست ناقصة كما حدث عام 1973، لم تستطع إسرائيل خلال حربها مع لبنان فرض أي معادلات حاولات مراراً تمريرها، حاولت اللعب على أوتار الطائفية وعلى التناقضات مع سوريا الشقيقة، مارست كل الأساليب العسكرية والإقتصادية والإعلامية… النتيجة كانت واحدة: هزيمة مذلة..
كيف رأت إسرائيل أيام التحرير، هذا ما حرصت عليه لتسليط الضوء أكثر وأكثر، لتأكيد مدى نوعية الإنتصار الذي تحقق في لبنان:
1. اريل شارون:
a. الإنسحاب مهين جداً، وله مضاعفات خطيرة في المستقبل.
2. إسحاق شامير:
a. لم يخطر ببالي أن أحيا لهذا اليوم الذي تُرغم به دولة إسرائيل وجيشها الذي وصفها أصدقاؤها وأعداؤها بالجيش الذي لا يُقهر.. ما الذي حصل، بضعة مئات من جنود حزب الله يرغمون الدولة الأكبر في الشرق الأوسط على الفرار بهذا الشكل الإنهزامي.
3. رفائيل إيتان: رئيس هيئة أركان جيش إسرائيل:
a. إن إنتصار حزب الله الكاسح على دولة إسرائيل يحمل في طياته عواقب جسيمة جداًعلى مستقبل الدولة وإمكانية بقائها في المنطقة.
b. أثبت حزب الله أن اللغة الوحيدة التي تُرغم إسرائيل على إعطاء التنازلات.. هي القوة، والقوة فقط.
c. إسرائيل بعد إنتصار حزب الله ليست إسرائيل التي عرفها العرب في الماضي.
4. شاوول موفاز: رئيس الأركان الصهيوني: 24-5-2000
a. ليتعلم القادة العسكريين بأن لا يُعاودوا الكرة مرة أخرى، فالدخول إلى لبنان بوجود حزب الله ليس نزهة.
b. إنسحابنا دون خسائر هو نصراً، خاصة بوجود عدواً مثل حزب الله.
5. ألون بن ديفيد: القناة الأولى: 24-5-2000:
a. حزب الله أملى علينا الجدول الزمني لهذا الإنسحاب.
6. يديعوت أحرنوت:
a. 23-5-2000: المانشيت العريض: يا للعار!
b. 25-5-2000: اثبت حزب الله أنه الوحيد الذي يقرر كيف تُخاض المعركة في لبنان.
c. 25-5-2000: إنه يوم المهانة في إسرائيل، فالجميع يقرون بأن حزب الله حطم الآمال في إمكانية تحقيق إنسحاب مشرف.
7. هآرتس:
a. حزب الله باغت الجيش الإسرائيلي وهو ينزع سرواله الداخلي.
b. داني رشن: مقدم في الإستخبارات العسكرية: حزب الله يسيطر على ميدان الصراع وبيده زمام المبادرة.
8. معاريف:
a. حزب الله حدد جيداً من هُزم ومن أنتصر ومن هرب، فالهزيمة لإسرائيل والإنتصار لحزب الله والهروب لجيش الدفاع.
9. الإسبوع: إفتتاحية العدد: المؤرخ اليهودي الأمريكي دانئيل فيباس:
a. هزيمة شديدة تحت الإذلال وتحت النار.
10. فيشمان أليكس: المراسل العسكري ليديعوت أحرنوت:
a. صحيح، حزب الله ضبط إسرائيل وهي تخلع سروالها الداخلي.
b. رئيس الوزراء والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي ليس لديهم أدنى فكرة عما سيجري في الدقائق العشر القادمة.
11. شاليف جيمي: مراسل صهيوني:
a. بضربة ناجعة أملى حزب الله السيناريو الأسوأ على الجيش الإسرائيلي، ورسم صورة سايغونية محرجة.
b. تلقينا وابلاً من الصور التي ستنحفر ذكراها السيئة في وعينا الجماعي.
c. الصورة في الشمال علمتنا أنه لا يوجد إنسحابات سارة ولا حتى إنسحابات مجانية ورائحة الإهانة تعبق في الأجواء، حلفاؤنا ينهارون، ينشدون النجدة، الجيش الإسرائيلي يبحث عن سبل النجاة، والعدو يحتفل على الملأ وعلى حواشي الحدود… الدراما تبلغ ذروتها والخطر أيضاً، والمشاهد تنهمر علينا صوراً هوليودية.
12. غرانون عوديد: صحافي صهيوني:
a. حزب الله يكسب كل الأوراق.
13. تيري رود لارسن: المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة: 24-5-2000:
a. التحرير جرى بطريقة مثالية، فحزب الله أثناء التحرير كان ينظر إلى الأمام، ومثل ذلك في أنحاء أخرى من العالم لا يتم التطلع إلى المستقبل.
14. رويتر:
a. ما عملت إسرائيل على فرضه وإحتلاله خلال 22 عاماً، حرره حزب الله بطريقة ذكية جداً خلال ثلاثة ايام.
15. وكالة الأنباء الفرنسية:
a. هذا التحرير نوع فريد كفرادة المقاومة وجهادها.
* هذه الدراسة تناولت مراحل حزب الله من النشأة حتى التحرير عام 2000، فأرجو أخذ العلم متمنياً إن كان لأحدكم أي رأي أو إستفسار التفضل بإطلاعنا عليه مشكوراً.
v أبرز المراجع:
· حزب الله – الشيخ نعيم قاسم – دار الهادي (لبنان).
· الأحزاب في لبنان – نهاد حشيشو – مركز الدراسات الإستراتيجية والبحوث والتوثيق.
· أمل وحزب الله – توفيق المديني – الأهالي (مصر).
· أيام الإنتصار – الشيخ حسن حمادة – دار الهادي
· سر الإنتصار – الشيخ حسن حمادة – دار الهادي.
· 25 أيار، التحرير – الوكالة الوطنية للإعلام – وزارة الإعلام (لبنان) .
· التحرير، صورة وطن – الوكالة الوطنية للإعلام – وزارة الإعلام (لبنان) .
· المقاومة وتحرير جنوب لبنان – د.عبد الإله بلقزيز – مركز دراسات الوحدة العربية.
· تحرير الجنوب اللبناني – مركز زايد للتنسيق والمتابعة ( الإمارات العربية المتحدة) .
· جريدة السفير اللبنانية.
· جريدة الديار اللبنانية.
· جريدة النهار اللبنانية.
· جريدة الأنوار اللبنانية.
· أحزاب لبنان – NBN
· موقع حزب الله على شبكة الأنترنت.
· موقع شبكة الـ BBC البريطانية.
· موقع الإسكوا.