أكد مصدر موثوق ومطلع على أجواء حزب الله أن “المقاومة في أعلى جهوزيتها وهي مستعدة لجميع الاحتمالات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة او في اي ميدان آخر”، واضاف المصدر “المقاومة على هذه الحال منذ تكريس أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله معادلة لا غاز من كاريش اذا لم يحصل لبنان على كامل حقوقه في الغاز والنفط”.
وجاء كلام المصدر الحزبي في حديث عن ملف الترسيم بعد التصريحات الاسرائيلية التي صدرت بعد اجتماع الكابينت الإسرائيلي والمصادر الصحفية في الكيان المؤقت للعدو الصهيوني ووصفها بأنها ضمن العنجهية الإسرائيلية المعتادة التي لا تسمح لهم بالإعتراف بالهزيمة أمام لبنان ومقاومته وشعبه وصلابة المسؤولين اللبنانيين في المفاوضات غير المباشرة.
وأكد مصدر آخر مطلع أن العدو الإسرائيلي سيرضخ بنهاية الحال وهو لن يستطيع أن يحصل على أي حقوق من لبنان بالصراخ أو التهويل بحرب وهو أكثر من يعلم أن كلفتها ستكون باهظة عليه عسكرياً وإقتصادياً وحتى من الناحية الإستراتيجية، وهي وإن وقعت ستؤثر جداً على الوعي الجماعي لشعبه.
كما اعتبر المصدر انه “ليس من الواضح حتى الان اذا كان التهديد والوعيد الاسرائيلي مناورة سياسية ودبلوماسية لتأجيل الاتفاق على ترسيم الحدود الى ما بعد الانتخابات البرلمانية في كيان العدو”، وقال “يبدو ان المسؤولين والمعنيين الرسميين في هذا الملف ينتظرون موقف الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين“.
وحول الجهوزية الأمنية للمقاومة في الجنوب، فاعتبر المصدر ان “حزب الله لا يكشف تكتيكاته العسكرية للعدو الاسرائيلي، وختم ان “العدو يعلم جيداً أن تهديد السيد حسن نصرالله له بمنعه من استخراج الغاز من حقل كاريش أكثر من جدي، كما بات معلوماً لجميع الأطراف ان لدى المقاومة القدرة على تنفيذ هذا التهديد بالوسيلة التي تراها مناسبة”.