كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان قرار الامم المتحدة الاخير باعطاء حرية التحرك لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان دون مؤازرة الجيش لها هو مطلب اسرائيلي حيث في بدء الامر عندما اتت هذه القوات كان اهالي قرى الجنوب يتصدون لها ويعتبرون تحركاتها استفزازية ولذلك استنجدت قوات اليونيفيل بالجيش اللبناني ليرافقها في جولاتها في القرى تجنبا لاي صدام مع الاهالي.
واليوم ستعود المواجهة بين الاهالي وبين قوات اليونيفيل في اي تحرك تقوم به ولذلك القرار الاخير للامم المتحدة لن يكون عمليا ولن ينفذ بل سيدعو اليونيفيل الجيش مرة جديدة ليرافقه في تحركاته لعدم استفزاز اهالي القرى اللبنانية الجنوبية الحدودية.
في سياق آخر وبعد الضجة «المتأخرة» والتي اثارتها القوى السياسية في لبنان وبعد تسريب ان قرار التجديد الاممي الجديد لقوات اليونيفيل العاملة في نطاق جنوب الليطاني وفق القرار1701، أكد اكثر من موقف على لسان قيادات حزب الله من الشيخ محمد يزبك الى كتلة الوفاء للمقاومة ان اي تعديل على مهام اليونيفيل واي تحرك في القرى وخارج الصلاحيات ومن دون مواكبة الجيش اللبناني لدوريات اليونيفيل هدفه التضييق على المقاومة والتفتيش خلفها.
وتؤكد اوساط معنية بالملف في محور المقاومة ان حزب الله والقوى المقاومة في لبنان، تعتبر ان اي اعتداء على المقاومة وبيئتها لن يمر وان اي مغامرة مماثلة تعرف اليونيفيل انها غير محسوبة ولا يمكن ان تمر. وما لم يحصل عليه العدو بكل اجهزة التجسس والعملاء والطائرات والعدوانات المتكررة لن يحصل عليه في زمن السلم!
وفي ملف مجلس الامن، تؤكد الاوساط ان وزارة الخارجية والحكومة لم تكن على قدر المسؤولية وحتى الفريق الدبلوماسي لم يكن على قدر التطلعات عندما سمح لهذه الفقرة التي زيدت على القرار ومررت خلافاً للمرات السابقة ومن دون اعتراض لبنان وبعثته الاممية امر خطير ولم يعد بالامكان شطب الفقرة التي تسمح بدخول اليونفيل واداء مهامها من دون مواكبة الجيش وهي تلاعب بقواعد الاشتباك وتغيير طبيعتها.
في المقابل ورداً على ما اثير عن عدم وضع موسكو فيتو على القرار، تؤكد الاوساط ان لبنان الرسمي لم يطلب تدخل روسيا لرفض القرار وايقافه بالفيتو.