خطّ الساحل الجنوبي هو واحدٌ من أكثر خطوط التماس النائمة وضوحاً بين الخلايا التكفيرية وحزب الله، ممثّلاً بـ «سرايا المقاومة». كما أنه يشكّل بالنسبة إلى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «منطقة عمليات» وليس «منطقة اهتمام» فحسب، لما يشكّله من معبر رئيسي للمقاومة نحو جبهات الجنوب، وسبق أن استعمل كمنطقة لوضع «البريد الميت» ولإنزال عملاء وقوات برية ومدرعة على غرار ما حصل في اجتياح لبنان عام 1982. في نظر حزب الله، قطع طريق الساحل على خطوط إمداد المقاومة إلى الجنوب خطّ أحمر، ومحاصرة الضاحية الجنوبية من الخلف كذلك.
وللغاية، تعمل «سرايا المقاومة» على طول خطّ الساحل، وضمناً في خلدة ودوحة عرمون على خطّين: الأول هو احتضان مجموعة كبيرة من الشبان الذين سبق أن تركوا تنظيمات لبنانية وفلسطينية، وبينها تيار المستقبل، والثاني هو العمل على تحييد مجموعة أخرى من «أمراء الأحياء» عن الالتحاق بالجماعات الإرهابية طمعاً بالمال. وعلى ما تقول مصادر مقرّبة من السرايا لـ «الأخبار»: «استطعنا حتى الآن قطع الطريق على عمل الخلايا التكفيرية في منطقة خلدة تقريباً، وهناك الكثير من الشبان من مذاهب وأديان مختلفة يتطوّعون للعمل مع السرايا».
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...