اللافت البارز على هذا الصعيد، وحسب مصادر متابعة للملف الرئاسي، ابلاغ حزب الله جميع المرشحين الذين يطرقون ابواب حارة حريك ومسؤوليه ويقدمون ترشيحاتهم باسم هذه المرجعية أو تلك، انهم يرفضون اي اتصالات سرية في هذا الملف ويصرون ويؤكدون على ان تكون الاتصالات علنية وفوق الطاولة وبشكل مباشر ومن دون وسطاء، بعد ان فاقت الرسائل والاتصالات كل الحدود، وبعضمهم ممن يحملون العداء لحزب الله والبعض ممن يهاجمونه أعلاميا والبعض ممن ينتقدونه، وأخلاق المقاومة في التعاطي السياسي تمنعها من كشف الاسماء، حتى ان السفارات الكبرى والصغرى تركز في جهودها واتصالاتها على محاولة استكشاف موقف حزب الله من هذا الاستحقاق لأن الاميركيين مضطرون في النهاية الى الحديث مع حزب الله في الملف الرئاسي مهما كابروا.
وفي المعلومات، ان سمير جعجع و جبران باسيل خرجا من السباق الرئاسي فيما حظوظ قائد الجيش و سليمان فرنجية مرهونة باللحظة السياسية خلال موعد الانتخاب، ويبقى المتقدم في الجلوس على كرسي بعبدا للشخصية المقبولة من الجميع، القادرة على انجاز التوافق والتوفيق، واحياء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد واعادة الثقة لمشروع الدولة والحفاظ على الثوابت الوطنية والحقوق والعداء لاسرائيل، واعادة الروح لعلاقات لبنان العربية والدولية وانجاز الاتفاقات مع الصناديق الدولية، والاهم اعادة الثقة للعملة الوطنية ووضع خطة لتنظيم عمل القطاع المصرفي كي يستعيد دوره الريادي في المنطقة، وهذه الادوار متوافرة بعدد من المرشحين الذين لم تتلوث اياديهم بملفات الفساد، وحافظوا على نظافة الكف، وتمسكوا طوال الفترة الماضية بقيام الدولة العادلة والقادرة، ويأتي في مقدمهم المحامي ناجي البستاني، زياد بارود، وديع الخازن وانطوان شديد، لكن المحسوم ان رئاسة الجمهورية لن تكون لاسم «نافر» يشكل استفزازا لأي فريق لبناني وعربي ودولي.
المصدر: الديار