لا شك في أن عذرية الفتاة عند الزواج تبقى على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة إلى بعض المجتمعات والثقافات. لذا من الشائع اعتبار غشاء البكارة السليم والغير ممزق, كدليل ساطع على العذرية وإن كان هذا المعتقد في بعض الأحيان مضلل أو خاطئ.
وهذا هو السبب الذي يدفع بعض الفتيات إلى اللجوء لترقيع أو إعادة خياطة الغشاء الممزق في حال كنّ قد قمن بعلاقة جنسية قبل الزواج.
وتبيّن الدراسات عمق الصدمة النفسية التي تسببها خسارة هذا الغشاء, قبل الزواج وبعده, لمخاوف مرتبطة بالشعور بالألم والنزيف أولًا , ولأسباب اجتماعية بحتة و منها مسؤولية تقييم الفتاة على أساس هذا الغشاء.
وفي الحالات الطبيعية, فأنّ فض غشاء البكارة يتم عند إدخال العضو الذكري في المهبل. يلي ذلك درجات متفاوتة من الألم ونزف خفيف. علمًا أن النزف لا يمكن تعميمه على كل الفتيات, لأنه علميًا, يتعلق هذا الأمر بكمية الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الغشاء. وقد لا يحصل أي نزف في حال كان الغشاء مطاطي أو غير موجود بطبيعة الفتاة.
وفي بعض الحالات تكون عملية فض غشاء البكارة مستحيلة, وبالتالي عائدة لأسباب التوتر والإجهاد وما يرافقها من انقباضات لا إرادية في هذه المنطقة, أي التشنجات المهبلية, كما قد يكون من المستحيل إقامة علاقة جنسية كاملة عندما يكون الغشاء مقاومًا أو مطاطيًا.
ومن المعتقدات الخاطئة التي تظنّها بعض الفتيات, هو فقدان العذرية من العادة السرية, وهذا أمر خاطئ لأنه لا يتم فض الغشاء إلا بعد إدخال العضو الذكري فيه.
وبهذا أصبحت عذرية الفتاة اليوم, تشكل علامة استفهام كبيرة لدى أغلبية الشباب, لأنها تخضع في أحيان كثيرة إلى وسائل الغش والخداع المنتشرة من خلال إعادة ترميم الغشاء, وفي أحيان أخرى تكون الفتاة ضحيّة ظلم لعدم نزيفها واحتوائها على غشاء مطاطي أو عدم احتوائها عليه بالطبيعة.
لذا تبقى المسألة مرتبطة بالثقة وبأخلاق الفتاة وبيئتها وتربيتها, وبالمصداقية المعهودة بينها وبين شريكها, البرهان الوحيد للتمييز بين فتاة وأخرى.