خاص صدى العرب
منذ ان اعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قراره الملكي باختراع منصب ولي ولي العهد ونحن في “صدى العرب” نحاول الوصول الى السبب الأساس الذي دفع “جلالته” الى هذا القرار حتى توصلنا اليوم بالاستناد الى بعض المصادر الخاصة لحقائق لا يمكن التغافل عنها.
أولاً: ولي العهد الحالي هو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الابن الخامس والعشرين للملك المؤسس وهو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية وهو الرجل الأول من السديريون السبعة، وهو حكماً سيكون الملك المنتظر بعد الملك عبدالله.
ثانياً: الأمير مقرن بن عبدالعزيز الابن الأصغر للملك المؤسس هو أصبح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء هو الملك، لذلك يحق له ان يترأس جلسات المجلس بالاتفاق وليس بالقانون، وبقرار تعيينه الأخير ولياً لولي العهد يصبح الرجل الثالث والثاني للوصول الى كرسي العرش بعد الملك عبدالله والأمير سلمان.
ثالثاً: حرص السديريون دائماً على ان يكونوا كلمة الفصل في سياسات القصر وحسب المتعارف عليه، التحالفات الأخوية ذات أهمية في السياسات الملكية، فعلى مدى عقود، ظل “السديريون السبعة” وهم الإخوة الأشقاء: فهد، سلطان، عبد الرحمن، نايف، تركي، سلمان، أحمد – جميعهم أبناء حصة السديري – شريحة حاسمة. ورغم وفاة الملك فهد وولي العهد سلطان ونايف الذي أضعف كتلتهم، يستمر ولي العهد سلمان في قيادة الفصيل رغم إصابته بالخرف مدعوماً بأبنائه وأبناء إخوته السديريون.
إن تقييم القوة المشتركة لأبناء الإخوة هؤلاء يمثل تحدياته الخاصة. فأخ محمد الأكبر سعود بن نايف عُين مؤخراً حاكماً على المنطقة الشرقية الغنية بالنفط ولكنه في الوقت نفسه حل محل ابن أخ آخر من السديريين وهو محمد بن فهد. أضف إلى ذلك أن أحد أبناء سلمان قد عُين حاكماً على مقاطعة المدينة. ومن الواضح أن أبناء الإخوة السديريون يتمتعون بالخبرة والقدرة ليبقوا قوة هامة في سياسات القصر.
والقانون المعمول به للوصول الى كرسي الرئاسة ينص على ان الملك يكون احد أبناء الملك المؤسس ومن بعدهم أبناء ابنائه، ولأن وصول الأمير سلمان سيقوي عضض السديريون مرة أخرى مما يضعف فرصة وصول الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تم قرار تعيين الأمير مقرن.
ولكن كيف سيصل الأمير مقرن الى العرش بوجود الأمير سلمان؟
ان المعلومات المتوفرة لدينا في ” صدى العرب” تفيد بأن الملك عبدالله سيلجأ الى لجنة طبية للكشف على الأمير سلمان وتتخذ قرار بأنه عاجز وغير صالح للحكم نتيجة داء الخرف الذي أصابه فيصدر حينها الملك عبدالله قراراً بعزله ومن المحتمل جداً ان يتنحى أيضاً هو نفسه عن العرش فيُخلى المنصبين حينها يكون الامير مقرن بن عبدالعزيز هو حكماً ملكاً للمملكة العربية السعودية والاتفاق يقضي بتولي الأمير متعب بن عبدالله منصب ولي العهد أو مركز آخر يخوله الوصول لاحقاً الى الحكم، وكل ذلك جاء بطلب من الإدارة الامريكية التي تريد عزل الساسة السعوديون تمهيداً لحل جذري يطال المنطقة من الأزمة السورية الى الملف النووي الإيراني.