أكد سعد الهاجري شقيق المواطن مسفر فيحان الهاجري الذي تعرض للخطف في مدينة
بعلبك اللبنانية التمسك بالأمل خلال الساعات القادمة والإفراج عن شقيقه، مثمنا
الجهود الكبيرة والحثيثة التي تقوم بها الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وسفارتنا لدى
لبنان.
وأضاف في تصريح صحفي ان المسؤولين في الجهتين وعدوه
بأنهم سيتخذون جميع الخطوات القانونية بالتنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية وسفارة
لبنان في الكويت للتوصل الى حل يساهم في الإفراج عن شقيقه مسفر الهاجري.
وقال سعد: كنت خارج البلاد لحظة تعرض شقيقي للخطف في لبنان وبعد عودتي من
السفر تلقيت عدة اتصالات استفزازية وتهديدية من قبل الخاطفين الذين طلبوا فدية
مقابل الإفراج عن شقيقي في بداية الأمر قدرها 8 ملايين دولار ومن ثم طلبوا 3
ملايين، الى ان استقر الأمر على المليون أو قتل شقيقي، وقالوا لي: ان التأخير ليس
في مصلحتك أو مصلحة أخيك، وزاد: انه أوضح للخاطفين انه لا يملك هذا المبلغ إطلاقا
حتى لو باع كل ما يملك، وتابع: قمت بإبلاغ وزارة الخارجية بهذا الأمر لاتخاذ
الإجراءات المناسبة لذلك، والتي أبلغتني بأن دوري قد انتهى مادام الأمر بيد
السلطات.
وأضاف: أخي عندما سمح له بالتحدث معي للتفاوض مع الخاطفين كانت
لهجته تتسم بالخوف، والكلام الذي يقوله لي كان بضغط من الخاطفين.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع ان المواطن
موجود لدى عصابة ربيع عواضة الملاحقة قانونيا بسبب عملها في الممنوعات، وأعلنت
المصادر ان سجل المواطن الكويتي في لبنان أبيض ونظيف وهو خال من أي سوابق، مؤكدة ان
القوات الأمنية اللبنانية ستنهي الموضوع في الأيام القليلة المقبلة وتحرر المواطن
من أيدي هذه العصابة.
كما أكدت السفارة الكويتية في لبنان أنها على تواصل مستمر مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بشأن قضية خطف مواطن كويتي، بعد ورود أنباء عن اختطافه من أحد فنادق بعلبك والمطالبة بفدية قيمتها مليون دولار للإفراج عنه.
وأكدت السفارة في بيان، أنها تتابع الموضوع عن كثب للوقوف على حقيقة الوضع وملابسات الخطف والعمل على ضمان سلامة المواطن الكويتي، وإطلاق سراحه إن صحت المعلومات.
وقالت وسائل الإعلام اللبنانية، السبت، إن نزيلاً بأحد فنادق بعلبك، يحمل الجنسية الكويتية، اختطف في بعلبك، ويطالب خاطفوه بفدية قيمتها مليون دولار لإطلاق سراحه.
لكن تقارير كويتية محلية، قالت إن الكويتي تعرض للخطف في بعلبك منذ نحو10 أيام، وهو شاب من مواليد العام 1977، وقصد لبنان بهدف زيارة أصدقاء ومعارف هناك، قبل أن يفقد ذووه الاتصال به.
وتعتبر المدن اللبنانية مقصداً للآلاف من الكويتيين للسياحة طوال العام، وبعضهم يمتلك العقارات والأراضي فيها.
وطالب النائب في مجلس الأمة، فيصل الدويسان، وزارة الخارجية والسفير الكويتي لدى لبنان بسرعة التحرك وبذل المزيد من الجهود للإفراج عن المواطن المخطوف في لبنان.
وحذر الدويسان من خطورة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتأثيرها على المواطن المخطوف، مبدياً تخوفه من نقل المخطوف أو حتى بيعه لجماعات إرهابية، حتى يبتزوا الكويت سياسياً أو مالياً.
متابعات صدى العرب