أعلن مصدر حكومي إسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا في إنذار نادر قائد
الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي إلى الكف فورا عن إخراج خلافاتهما على العلن.
ويتعلق الخلاف بين رئيس الأركان بيني غانتس ومدير جهاز الأمن الداخلي «الشين بت»
يورام كوهين في الحرب على غزة هذا الصيف، إلا انه خرج الى العلن في أوج المواجهات
التي اندلعت في القدس المحتلة اثر الاقتحامات المتكررة لمتطرفين يهود للمسجد
الأقصى.
وقالت الحكومة ان نتنياهو امر خلال اجتماع عقده أمس الأول
مع غانتس وكوهين بحضور وزير الدفاع موشي يعالون «بالوقف الفوري للتسوية في العلن
للقضايا التي يجب ان تحل بين أجهزة الأمن».
وأضافت ان رئيس الوزراء «ذكر محادثيه بمسؤوليتهما
الوطنية» بضمان أمن الإسرائيليين «والتعاون بشكل كامل لهذه الغاية».
وخرج التوتر القائم بين الجيش والشين بت الى العلن بعد
برنامج استقصائي شعبي جدا عرضته القناة الثانية الإسرائيلية.
وقال مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي لم تكشف هوياتهم في
البرنامج انهم أبلغوا الجيش في يناير بأن حماس التي تسيطر على قطاع غزة تستعد لنزاع
مسلح في يوليو. وأضافوا ان الجيش لم يأخذ هذه المعلومات في الاعتبار.
وردا على ذلك، وجه رئيس الأركان رسالة الى نتنياهو
«للاحتجاج على ذلك بشدة». ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الرسالة التي تدين «الأخطاء
الأخلاقية» للشين بت.
وكتب غانتس ان «مشاركة الشين بت في هذا البرنامج
التلفزيوني يعد خللا أخلاقيا». وكتبت صحيفة هآرتس الخميس ان الجيش ليس الجهة
الوحيدة التي عبرت عن استيائها من الشين بت، فالشرطة أيضا تأخذ على جهاز الأمن
الداخلي عدم تبليغها بمعلومات عن إمكانية وقوع حوادث أمنية بين العرب في
القدس.