اكدت مصادر سياسية متابعة للملف الارهابي ضرورة وقف رعاية الارهاب ودعمه بكل الوسائل، لان هذا الوحش الداعشي الذي تقوده الغرائز الحيوانية الصحراوية بعدما استطاعت اجهزة استخبارات دولية واقليمية تجريده من ادنى قواه العقلية ان وجدت اصلاً، وهذا النوع من الجماعات لا احد يدعي قدرته على السيطرة والتحكم بسلوكه، لذلك لا يوجد اي امكانية لمساكنة هذا الوحش البشري.
واشارت المصادر الى ان المسلحين التكفيريين في سوريا والعراق لعبوا كثيرا على المستوى الاعلامي كوسيلة للدعاية الاتصالية والتي ساهمت في توجه موجات بشرية للمشاركة في الحرب على سوريا، وهذه الدعاية لم تكن تتوافر لولا البحبوحة المالية التي ضختها بعض دول الخليج، وهذه الدول ستجد نفسها امام خيارات احلاها علقم، ولا بد لها من تخصيص ميزانيات تقارب ثمانية ملايين دولار يوميا لقتال المسلحين التكفيريين ومواجهتهم الكترونيا، وهذه الارقام حددها البنتاغون الاميركي وسيلزم تلك الدول بصرفها، ولفتت المصادر الى ان ما يسمى بتنظيم «داعش» بدأ يعاني من انهيار اقتصادي وتراجع عدد المسلحين الاجانب الذين يلتحقون بصفوفه في سوريا والعراق، وتناقص عدد الاثرياء في بعض الدول الاسلامية والعربية، الذين كانوا يضخون الاموال للمسلحين التكفيريين في سوريا عبر جمعيات خيرية وهمية، واكدت ان الضربات القاصمة التي وجهها الجيش العربي السوري لهذه الجماعات، في كل المناطق السورية، دفعت هذه الجماعات للشروع بصرف رصيدها من الخلايا النائمة في اكثر من بلد، وما حصل في مدينة طرابلس والشمال بعد سقوط مجموعة عاصون بقيادة احمد سليم ميقاتي في يد مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، التي اسقطت مشروع «داعش» بالسيطرة الكاملة على مدينة طرابلس وعلى واجهتها البحرية، والتي كان المسلحون يعولون على هذا المشروع الذي قد يعوض عليهم ما خسروه في منطقة كسب السورية.
ودعت المصادر دول الخليج الى عدم الرهان الدائم على السكوت الاميركي، حيال الدور الرئيسي لهذه الدول بنشر الارهاب في العديد من مناطق العالم، وهذا الدور مشخص لدى الادارة الاميركية واجهزة استخباراتها ولدى كبريات المؤسسات البحثية الاميركية، وكبار الكتاب والصحفيين، لان هذا السكوت الاميركي قد يتوقف في يوم من الايام عندما لن يعود هناك اي مصلحة لواشنطن مع هذه الدول، وستبادر الى رفع الغطاء الدولي والاممي والسياسي عن تلك الدول لتواجه مصيرها مع الوحوش البشرية التي تربعت في مزارعها، ووضع اسماء الذين يسيطرون على قرار الدول المعنية على لائحة الارهاب، وتجميد ودائعهم في البنوك الاميركية، لان العالم ومنطقة الشرق الاوسط بالرغم من الغموض الذي يكتنف العمليات العسكرية التي تنفذها الطائرات الاميركية في سوريا والعراق، سيشهدان تطورات مفاجئة قد لا تكون في مصلحة الدول التي تدعم الارهاب، واولى هذه التطورات تحميل الخارجية الايرانية الدولة التركية المحكومة بحزب العدالة والتنمية مسؤولية تعطيل الحل السياسي للازمة السورية منذ ثلاث سنوات، ومطالبتها الحثيثة باقامة منطقة عازلة او منطقة حظر جوي، فالفضاء الاقليمي الذي حلم به الرئيس التركي اردوغان تهاوى سيئا فشيئا، والدليل ما حصل مؤخرا وليس آخراً في تونس حيث فازت «كتلة نداء تونس» على «حركة النهضة».
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...