يبدو ان
داعش التي كان مسلحوها يتحركون بكل حرية في
سوريا والعراق وبارتال كبيرة من السيارات المحملة بالمسلحين والاسلحة ، ونقوم بمهاجمة القرى والمدن ومن ثم تتمركز فيها في مؤسسات الدولة وكل المباني الكبيرة في المدينة التي يدخلون اليها ، وكانوا يستعملون اماكن معروفة لتخزين السلاح ، كما كانت كل مراكزهم ظاهرة ومعلومة .
لم يكن مسلحو
داعش يعانون من التنقل بين القرى والمدن بالياتهم وكانت هجماتهم تعتمد على الاعداد الكبيرة والاليات الكثيرة .
ام اليوم ومع اقتراب موعد بدء الضربات الجوية من التحالف الدولي الذي تقوده اميركا لمكافحة الارهاب ،
داعش مضطرة الى تغيير استراتيجيتها تماما .
فقد اصبح على
داعش نسيان امر شن هجومات جديدة ، بل عليها التفكير في الدفاع والتخفي .
لوجستيا ستجد
داعش صعوبات كبيرة في ايصال الدعم والتموين والسلاح بين المناطق التي تفرض سيطرتها عليها.
اجهزة اتصالاتها ستكون مراقبة من اكبر واحدث اجهزة التجسس والتشويش في العالم.
خطوط نقل النفط وبيعه وحتى الابار ستكون معرضة للقصف.
الذي يعادون
داعش في المناطق التي تستولي عليها
داعش سيجدون حليفا لهم وقد يتحركون ضد
داعش .
ولهذه الاسباب قد تصبح
داعش اكثر وحشية وحذرا وفتكا بالمواطنين خوفا من التعاون مع التحالف الدولي الذي يستطيع الاستفادة من اي معلومة لضرب
داعش.
الضربات الجوية لن تقضي على
داعش والتجارب اثبتت ذلك في
العراق ،فصدام حسين لم يسقط الا بهجوم بري ، وكذلك طالبان وغيرهم.
مما يعني ان
داعش قد تنكفأ مرحليا وتعمد الى التخفي علها تستدرج التحالف الدولي الى حرب برية قد تكسب من خلاله تعاطف من المسلمين المتحمسين او لتكبده خسائر بشرية .
وبالتفصيل فقد أجبرت الغاراتُ الجوية الأمريكية تنظيمَ
داعش على تغيير مواقعِه ، خاصة ً بعد أن كبدته الغاراتُ الأمريكية خسائر َفي الأرواحِ والعتاد ، وبحسبِ مصادرَ محليةٍ فإن التنظيم نقل المقاتلين الأجانب لخارجِ الموصل وكذلك الأمر في الرقة في
سوريا … تفاصيل الغارات الجوية مع الزميل يمان شواف .
استراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم
داعش والتي أعلنها الرئيس الأمريكي تضمنت خطة من أربع نقاط تركزت على توسيع الغارات الجوية في
العراق، وإرسال 475 مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى
العراق، ومساعدة المعارضة السورية المعتدلة، وتعزيز الإجراءات الاستباقية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التنظيم، ومواصلة تقديم الدعم الإنساني لجميع من يستهدفهم التنظيم.
ومنذ الثامن من اب/اغسطس شنت القوات الاميركية اكثر من 150 ضربة جوية في
العراق ضد مواقع لداعش، المواقع التي تستهدفها الغارات الجوية في
العراق هي الموصل ونينوى وسنجار والأنبار والمدن التي يسيطر عليها التنظيم.
بعد الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي إستهدفت مواقع التنظيم في
العراق بدأ التنظيم في تغيير إستراتيجيته وتغيير مواقعه في
العراق وسوريا وذكر قيادي في الجيش الحر أن عناصر
داعش قاموا بتغيير أهم مواقعهم الإستراتيجة في
سوريا ومخازن السلاح وأضاف أن تنظيم
داعش أخلى الرقة من المقاتلين الأجانب ونقلوا مخازن السلاح إلى البادية السورية، وفي
العراق ذكر شاهد عيان أن الأجانب إختفوا من محافظة الموصل بعد الضربات الجوية التي توجهها القوات الأمريكية وقال أن من بقي في المحافظة هم قيادات محلية.
وكانت الضربات الجوية الأمريكية كبدت التنظيم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتقوم الطائرات الأمريكية بإلقاء منشورات كما حدث في الموصل طالبت فيها الأهالي بالابتعاد عن مقرات وتجمعات “
داعش” بالمدينة تمهيداً لقصفها، وذكرت مصادر في نينوى أن تنظيم “
داعش” قام وبإخلاء مقراته في مدينة الموصل خوفا من استهداف الطائرات الامريكية لها.
محمد العس