اذا كان بعض الاطراف وفي طليعتهم فريق 14 آذار يتهمون ايديا خفية بما يعد لطرابلس والشمال فان الصحيح ووفق معلومات موثوقة بأن شيئاً ما يعد في طرابلس وفي الشمال ضمن مخطط اسود يهدف الى ارباك الجيش اللبناني واحداث بعض الانشقاقات في صفوفه في رهان خاطىء ومستبعد من قبل المخططين كون المؤسسة العسكرية اثبتت، وفي اكثر من محطة امنية، انها بوتقة وطنية ينصهر فيها الجميع، اما عمليات الفرار من صفوفه , فربما لم تتعد الحالة الواحدة يوم سرق عاطف محمد سعد الدين بندقيتين لرفاقه الجنود وفر بهما ملتحقاً بـ«جبهة النصرة» في جرود عرسال وفق الاوساط المواكبة للوقائع الميدانية.
كثيرة هي الحيثيات التي تدل على ان بعض المشايخ المتطرفين الذين هم على علاقة مع «داعش» و«جبهة النصرة» يمهدون الارضية الصالحة لاطلاق فتنة مذهبية تقول مصادر شمالية تحت شعار «مظلومية اهل السنة» ويثيرون بذلك النعرات الطائفية في كل مناسبة متاحة ولعل اللافت انهم في بعض الاحيان يعلنون ما يبطنون ويعملون محرضين على المؤسسة العسكرية التي كانت ولا زالت الضامن الوحيد للسلم الاهلي، فلولا القوى العسكرية من جيش وقوى امن داخلي لاكل اللبنانيون بعضهم بعضاً. وما يقلق المصادر من احتمال حدوث عمل امني كبير يتمثل بما يشبه خضات امنية من ادنى لبنان الى اقصاه في توقيت واحد بهدف استنزاف الجيش اللبناني والقوى الامنية لصالح «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وما يدل على ذلك بعض الوقائع بحسب المصادر، ويأتي في طليعتها:
– اولاً: الهجرة المعاكسة للسلاح فبعدما كان الشمال اللبناني البوابة الاساسية لعبور الاسلحة الى سوريا , بدأ السلاح يتدفق من سوريا الى لبنان وعبر تجار من «داعش» في منطقة وادي خالد وغيرها من المناطق الحدودية، ولعل اللافت ان بندقية كلاشينكوف كانت تباع الى سوريا في مطلع الاقتتال السوري بـ4000 دولار باتت تباع بـ1000 دولار اما بندقية «الفال» فسعرها 1400 دولار والبندقية القناصة من طراز «دراغونوف» والتي كانت تباع بـ8000 دولار الى سوريا بات سعرها في السوق 1800 دولار.
– ثانياً: تشهد سوق السلاح رواجاً هائلاً في الشمال وبقية المناطق اللبنانية حيث بدأت تنتشر عمليات الامن الذاتي في القرى والبلدات في كافة المناطق اللبنانية ما يؤدي الى عمليات احتكاك قد لا تحمد عقباها في هذه المرحلة البالغة الحساسية.
– ثالثاً: التركيز على استهداف الجيش اللبناني بعمليات شبه يومية وخصوصاً في طرابلس حيث اطلق مسلحون النار على حاجز للجيش في منطقة البداوي ما ادى الى استشهاد احد العسكريين، اضافة الى تعرض ثلاثة مواقع للجيش لرصاص المسلحين في الفيحاء واستهداف فان للركاب يقل عسكريين للالتحاق بمراكز خدمتهم في بلدة البيرة العكارية ما دفع اللواء عدنان مرعب الى استنكار الامر والدعوة الى اليقظة اضافة الى رئيس البلدية السابق محمد وهبي الذي دعا اهل البلدة الى فتح العيون على ما يحاك لبلدتهم من قبل مجهولين قد يكونون من النازحين السوريين الذي بات عددهم يفوق عدد السكان في بعض البلدات الشمالية وفي غيرها من المناطق.
– رابعاً: ثمة معلومات تشير الى ان مخيم برج البراجنة الذي لجأ اليه بحدود 20000 نازح سوري من المخيمات الفلسطينية في سوريا ومنها مخيم «اليرموك» من بينهم 3000 عنصر من «داعش» و«جبهة النصرة» لارباك الضاحية الجنوبية في التوقيت الذي سيحدده الظلاميون للفتنة.
– خامساً : قيام بعض النواب الذين يكنون العداء للمؤسسة العسكرية بتوزيع كميات من السلاح على مناصريهم في الشمال ووضعهم في حالة استنفار دائم لتنفيذ مهمات قد يعلن عنها في حينها.
– سادساً: بروز خلايا لـ«داعش» في طرابلس ووادي خالد ويعمل بعض الاشخاص على تجنيد الشباب السني والتغرير بهم لقاء مبالغ مالية وارسالهم الى معسكرات للتدريب في سوريا حيث يتلقون دورات قتالية ويعودون للانتظام بشكل خلايا عنقودية في انتظار ساعة الصفر.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...