في إيجاز يعكس حجم المخاوف الأميركية من تنظيم “داعش” تحدث مسؤولون في الاستخبارات الأميركية عن قوة قتالية متزايدة لدى التنظيم، مستبعدين انهياره قريباولأنه “مرن” و”صبور” و”انتهازي” و”منظم للغاية”.
وقال المسؤولون في إيجاز نقله الكاتب ديفيد ايغناطيوس في صحيفة “واشنطن بوست” ان أبو بكر البغدادي زاد عدد المقاتلين في التنظيم من 1500 في 2010 الى اكثر من عشرة آلاف مقاتل اليوم، ووصفوا التنظيم “بالجهادية العالمية” وقادر على التواصل بعدة لغات، كما رجح المسؤولون انه “لن ينهار بسهولة ولوحده، بل بضغوط وبدائل تبعد المقاتلين السنة عنه”.
واستبعد المسؤولون الاستخباراتيون ان تكون الضربات الأميركية الجوية او عبر طائرات من دون طيار كافية لهزيمة داعش ورأوا فيها وسيلة لوقف تقدمه فقط.
وعرف المسؤولون نقاط القوة في داعش بأنه تنظيم “يافع وسريع ومنغمس في أدوات التواصل الاجتماعي اكثر من القاعدة قديما”، وقال الاستخباراتيون ان “داعش يستخدم تويتر وفايسبوك بكثافة وبأكثر من لغة وسموا العربية والإنكليزية والألمانية والاندونسيسية والروسية بينهم”. وقالوا ان “هذا الامر يساعدهم في تطويع آلاف المقاتلين من الخارج”.
واعتبر المسؤولون أن “البغدادي تعلم الدرس من أخطاء القاعدة وهو يحاول استرضاء السكان المحليين حيثما يحل، وإذا استولوا على بلدة فهم يدعون السكان المحليين يديروها بدل ابعادهم”.
اما نقطة الضعف بحسب الاستخبارات الأميركية فهي أن “داعش متمدد اكثر من قدرته على الارض ويحارب على عدة جبهات، ما يعني تحولات سريعة في المعارك في حال بدأ يخسر على جبهات حاسمة”.