يبدو أن تنظيم “داعش” بدأ يخطط لتنفيذ عمليات أمنية تخريبية جديدة، تكفل له تحقيق أهدافه التفكيكية، إذ تم الكشف، يوم أمس، عن مخطط لإغراق العاصمة العراقية بغداد بمياه نهر دجلة.
يأتي ذلك في وقت تواردت انباء عن قيام التنظيم الإرهابي بعملية إعدام جماعي بحق أبناء عشيرة البونمر، ذهب ضحيتها ما يقارب الـ250 فرداً من العشيرة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الإعدامات التي نفّذها “داعش” بحق أبناء عشيرة الشعيطات في محافظة دير الزور السورية.
وكشفت قيادة عمليات بغداد عن أنها أحبطت خطة وضعها “داعش” لإغراق العاصمة العراقية بمياه بحيرة الثرثار، التي يرتفع منسوبها عند تساقط الأمطار، ما ينبئ بكارثة إنسانية حقيقية.
وأشارت قيادة عمليات بغداد إلى ان المخطط كان يشمل فتح مياه سد سامراء، خلال موسم الشتاء، لافتة إلى أن إحباط المخطط جاء بعد تحرير منشأة المثنى الكيميائية، وطريق سامراء، في معركة أسفرت عن مقتل 13 إرهابياً.
وأوضح قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أن التنظيم المتشدد “قام بحفر فتحة بعمق 20 متراً وبعرض 15 متراً في السدة الترابية بين سد سامراء وبحيرة الثرثار، لتحويل المياه المتجمعة من الأمطار في سد سامراء إلى بحيرة الثرثار، ومن ثم إلى عمود نهر دجلة لغرض إغراق العاصمة”، مبيناً أن “منسوب نهر دجلة ارتفع خلال الأسبوع الماضي لأكثر من مترين”.
ولفت الشمري إلى أن القوات الأمنية “تمكنت من تحرير منشأة المثنى على طريق سامراء ـ الثرثار، وفتح طريق الرمادي ـ سامراء، وكسر الطوق عن الوحدات الأمنية في جسر الياباني على ذراع نهر دجلة، والوحدات الموجودة شرق الأنبار وفتح خط الإمداد الى الرمادي”.