بدأ تنظيم “الدولة الاسلامية” “داعش” بتسيير “رحلات سياحية” لعناصره ومدنيين بين شمال سوريا وغرب العراق وبمعدل مرتين أسبوعياً، يومي الأربعاء والأحد، لتعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة “الخلافة” قبل نحو شهر.
وبحسب ناشطين من مدينة الرقة، يستغل بعض عناصر “داعش” هذه الرحلات التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الانبار العراقية.
ويقول ناشط يدعى هادي سلامة لوكالة فرانس برس، إن “المقاتل في صفوف التنظيم ابو عبد الرحمن الشيشاني، امضى وزوجته الثانية وهي سورية شهر عسل في الانبار، وذلك بعد وقت قصير من زواجهما”، قائلاً بسخرية “هؤلاء الجهاديون رومنسيون الى حد كبير”. ولفت إلى أن “الشيشاني لم يجلس وزوجته جنباً إلى جنب داخل الحافلة، لأن النساء يجلسن في الخلف، والرجال في المقدمة، ويقوم سائق الحافلة ببث أناشيد جهادية طوال الرحلة.”
وتابع: “تنطلق الرحلات وهي ليست مجانية، ويختلف سعرها بحسب المسافة التي يعبرها الركاب، من مدينة تل ابيض في ريف الرقة على الحدود التركية، وصولا الى محافظة الانبار، ويمكن للراغبين النزول في اي مكان يرغبون، ولا حاجة لجوازات سفر لعبور الحدود”.
بدوره، أوضح احد مقاتلي المعارضة في شرق سوريا، أن “الرحلات السياحية بدأت بعد تسمية أبو بكر البغدادي “أميراً للمؤمنين”. وأوضح قائد ميداني لمجموعة مقاتلة معارضة في محافظة دير الزور يدعى ابو قتيبة العكيدي ان “العناصر لا يحملون اسلحتهم في الحافلات، إلاّ ان عربات التنظيم المزودة اسلحة رشاشة تواكب الحافلات.” ويوضح ناشط يقدم نفسه باسم ابو ابراهيم الرقاوي أن هذه الرحلات بدأت تحظى ببعض الشعبية في اوساط المدنيين السوريين الذين لديهم اقارب على الجانب الآخر من الحدود. وختم “ان العديد من الناس المقيمين في شمال سوريا وشرقها ينتمون الى عشائر منتشرة في سوريا والعراق، يستخدمون الحافلات لزيارة اقاربهم.”