دعا الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى الانسحاب الفوري من جميع المدن التي احتلوها واحترام اتفاق السلم والشراكة، كما دعا جميع القوى السياسية تحمل مسئوليتها في هذا الظرف الحساس التي يمر بها البلد.
وأكد الرئيس هادي خلال اجتماع له بمجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه ورئيس الحكومة المكلف أن ما يحدث اليوم من تمدد مسلح مواجهات دامية من قبل الحوثيين عمل لا يمكن فهمه وقبوله بعد التوقيع على الاتفاق.
وخرج الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عن صمته لأول مرة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، ودعا الحوثيين إلى سحب مسلحيهم من جميع المحافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء فورا، والالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
واتهم هادي في اجتماع مشترك لمجلس الدفاع الأعلى والهيئة الاستشارية وبحضور رئيس الوزراء المكلف خالد بحاج بتعمد إضعاف الدولة والاعتداء على مؤسساتها الشرعية واقتحام الوزارات والشركات النفطية والتمدد المسلح في المحافظات والمديريات، واتخذوا من محاربة القاعدة ذريعة للاعتداء على الغير وتفجير حروب طائفية. وقال هادي «إن ما تقوم به جماعة أنصار الله من انتشار مسلح في المحافظات والاعتداء على الغير أمر غير معقول وغير مقبول».
الى ذلك أعلن أعضاء في مجلس النواب اليمني، بينهم محمد علي الشدادي نائب رئيس المجلس، تشكيل تكتل جديد سمَّوه الكتلة البرلمانية الجنوبية. وأعلنت الكتلة الجديدة تأييدها للاعتصام السلمي المفتوح الذي ينفذه أنصار الحراك الجنوبي منذ أسبوعين في ساحة العروض بمدينة عدن بجنوب البلاد. ويطالب المشاركون في الاعتصام بمنح الجنوبيين حق تقرير المصير واستقلال جنوب اليمن.
وكان الآلاف من موظفي المؤسسات الحكومية والنقابات العمالية والمهنية في عدن والمحافظات المجاورة لها انضموا إلى ساحات الاعتصام ونصبوا خياما للمشاركة في الاحتجاج والمطالبة بالانفصال عن الشمال.
ميدانيا قال مسؤولون أمنيون إن ما لا يقل عن مئتين وخمسين شخصا قتلوا في الاشتباكات التي شهدتها رداع في محافظة البيضاء في الأيام الثلاثة الماضية.
وافيد عن تجدد القتال بين الحوثيين وقبائل رداع خلال الليل فيما قتل ثلاثون حوثيا على الأقل، بينهم القيادي أحمد سيف الذهب في انفجار بحصن في منطقة المناسح القبلية شمال رداع.
وأوضحت مصادر قبلية أن مسلحي القبائل كانوا قد لغموا الحصن قبل انسحابهم منه لشدة القصف الصاروخي والجوي الذي تعرضوا له من الجيش اليمني وطائرات أميركية بدون طيار بعد دخول الحوثيين آليه حيث تم تفجيره عن بعد مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال شهود عيان بدورهم إن رجال القبائل بدأوا بشن هجوم معاكس من ثلاثة اتجاهات في قرى المناسح والجبال المطلة عليها من جهة الشمال حيث تدور معارك عنيفة حتى الآن بين الطرفين في محاولة لإخراج الحوثي من مناطق قبيلة قيفة التي دخلوا إليها.
من جانب آخر قال مصادر قبلية إن رجال القبائل تزحف في الوقت الراهن نحو جبل «أسبيل» الواقع تحت سيطرة المتمردين ويطل هذا الجبل على منقطة المناسح وقيفة حيث كان الحوثيون قد أحكموا السيطرة على تلك المناطق بعد معارك عنيفة تدخل فيها الطيران الحربى اليمنى والأميركي منفذاً عدة غارات جوية استهدف من خلالها رجال القبائل والقاعدة المتحالفة معهم.
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...