اعتبر مصدر سياسي في 8 آذار، ان التصريحات التي صدرت عن البيت الابيض، في واشنطن، والتي اوضحت ان الطلعات الجوية لطائرات «الائتلاف الدولي» لمحاربة المسلحين التكفيريين، في سوريا والعراق تجاوزت الاربعة الاف طلعة، تأتي في سياق الابتزاز الاميركي القائم والمستمر منذ عشرات السنين، الذي تمارسه الادارة الاميركية على بيت مال المسلمين الموجود في دول البترول، لسحب اكبر قدر ممكن من الاموال التي رصدت لتغطية العمليات العسكرية في سوريا والعراق، تحسبا لتطورات اقليمية قد تستدعي توقف هذه العمليات وهذه التطورات، بحسب المصدر قد تكون تصريحات الرئيس التركي اردوغان الطامح بفضاء اقليمي، والراغب باقامة منطقة عازلة في عمق الاراضي السورية، تؤشر الى احتمال حصول تطورات، والمعلومات التي سربت من دوائر القرار الاميركي، تفيد بان هناك رغبة اميركية باقامة مناطق عازلة بين سوريا والعراق، ويؤكد المصدر بان الهدف من انشاء هذه المناطق هو تهديد مباشر للحكومة السورية، عبر استخدام هذه المناطق لاهداف عسكرية وليس انسانية كما يشاع، من خلال جعلها مراكز تدريب وتجميع لبقايا وشراذم ما يسمى الجيش الحر، تكون بمأمن من استهداف الطيران الحربي السوري، وتكون هذه المناطق قواعد انطلاق عسكرية، تمكن «الجيش الحر» من التقدم باتجاه المدن والمحافظات وصولا الى دمشق، ولكن يشير المصدر بان محور المقاومة يعتبر مجرد السعي لاقامة مثل هكذا مناطق عازلة هو خرق فاضح للضوابط الايرانية والروسية التي وضعت قبل الحملة العسكرية على المسلحين التكفيريين في المنطقة، وروسيا لن تسمح بخداعها مرة ثانية، كما حصل في ليبيا، هذا يحتم عليها وعلى الجمهورية الاسلامية في ايران الزام ما يسمى الائتلاف الدولي الذي انشأ الارهاب في المنطقة، الى وقف العمليات العسكرية بالطرق الدبلوماسية في المرحلة الاولى واذا لم تنجح بالقوة التي حشدتها روسيا وايران في البحار القريبة لمنطقة العمليات، والتي ازدحمت مياهها بالسفن والمدمرات وكل ما يلزم للمواجهة المفتوحة والتي يطال لهيبها كل العالم، خصوصا بعد وصول اكثر الطائرات الروسية تطورا.
وتساءل المصدر في 8 آذار ومعه خبراء عسكريين خصوصا بعد وصول عدد طلعات طائرات الائتلاف الدولي ومن ضمنه الطائرات العربية التي حلقت استعراضا دون ان تنفذ اي غارة لان طائراتهم غير مذخرة، عن النتائج والانجازات التي حققتها هذه الغارات، فطرق امداد المسلحين التكفيريين لم تقطع، ومراكزهم الاستراتيجية لم تقصف ولم يرفع الحصار المضروب على مدينة عين عرب الكردية وهي آيلة للسقوط، ويؤكد الخبراء العسكريين ان العمليات الجوية اذا لم تكن مترافقة مع دخول قوات برية، لا تعطي اية نتائج، لذلك من المرجح وفي وقت قريب ان تطلب الولايات المتحدة الاميركية التي تقود الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب في المنطقة، من الجيش العربي السوري، خصوصا بعدما تحقق الخبراء العسكريين الاميركيين بانفسهم بان لا وجود لما يسمى «الجيش الحر» بالتعاون الكامل وعلى كل المستويات، لتتحرك وحداته وتبسط سيطرتها على مناطق يسيطر عليها المسلحين او وقف العمليات نتيجة الفشل الذريع الذي حصدته في ظل انعدام اي وجود لعناصر من معارضات تسميها اميركا معتدلة.
اما فيما يخص زيارة امين عام المجلس القومي الايراني الوزير السابق شمخاني، فاعتبر المصدر انها تحمل دلالات في غاية الاهمية، وذات بعد امني وعسكري وله علاقة بما تقوم به حكومة العدو الاسرائيلي في منطقة القنيطرة، وقد تندم هذه الحكومة على محاولتها العبث بقواعد اللعبة هناك، ولفت المصدر الى انه كان من الممكن قيام سفير الجمهورية الاسلامية في لبنان، ابلاغ رئيس الحكومة اللبنانية بالهبة الايرانية للجيش اللبناني، لكن ان يأتي شمخاني بنفسه بالتزامن مع مطالبة البعض بان تشمل العمليات الجوية لبنان، وخصوصا بعد تصريح- وزير خارجية الرياض، بان الائتلاف جاهز اذا طلب لبنان تنفيذ عمليات جوية ضد المسلحين التكفيريين على الحدود اللبنانية – السورية في منطقة عرسال وجرودها، مما استدعى توجيه رسالة قوية بهذا الشأن، فكانت زيارة شمخاني لتؤكد لكل من يعنيهم الامر بان لبنان هو في صلب محور المقاومة، وهذا الامر غير قابل للنقاش وهذا ما دفع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل الى التأكيد بأن لبنان ليس بحاجة الى تدخل الائتلاف في لبنان لمحاربة التكفيريين، لان لبنان قادر على ضرب الارهاب في كل المناطق اللبنانية.
وتوقف المصدر السياسي امام المناورات التي نفذتها وحدات عسكرية ايرانية منذ ايام قليلة، والتي كانت صادمة لدول الائتلاف وللكيان الصهيوني، حيث قامت وحدات دفاع جوّي في الجيش الايراني والحرس الثوري بمناورات تم خلالها الكشف عن منظومة صواريخ تشبه منظومة اس 300 المتطورة جدا وتعمل بنفس الطريقة، وهذه المناورات في هذا الوقت، ستفرض على البعض اعادة حساباتهم، وسوف تلزمهم بالعودة الى رشدهم، وتوقظ سكارى الصحراء.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...