دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف السياسيين الروس والأجانب «للعمل على أساس أن إعادة توحيد شبه جزيرة القرم وروسيا شيء لا يمكن العودة فيه، فالقرم عادت إلى روسيا إلى الأبد وعلى الجميع قبول ذلك». وأكد ميدفيديف في تصريح «نحن بالغون ونفهم أن ما حدث في القرم هو إعادة توحيد إلى الأبد»، موضحا أن «بلاده ستبذل كل شيء من أجل السلام في أوكرانيا بما في ذلك تنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
كما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بانها تقف وراء الازمة الاوكرانية وانها تستغلها لانعاش حلف شمال الاطلسي، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للانباء. وقال بوتين في اجتماع حكومي ان «الازمة في اوكرانيا، التي هي في الاساس صنيعة بعض شركائنا الغربيين، يتم استغلالها اليوم لانعاش هذا الحلف العسكري». وكانت دول الاطلسي وعدت في قمة الحلف الاسبوع الماضي في نيوبورت، اقليم ويلز، بالحفاظ على «وجود مستمر» في شرق اوكرانيا حيث يثير موقف روسيا القلق وذلك من خلال انشاء قوة رد سريع يمكن نشرها في ايام. هذه الخطة (ريدنس اكشن بلان) تهدف الى «تعزيز الدفاع الجماعي»، المهمة الرئيسية للحلف الاطلسي الذي تشكل في بداية الحرب الباردة قبل 65 عاما.
وقال الرئيس الروسي في اجتماع لمسؤولي المجمع العسكري والصناعي واعضاء قيادة اركان الجيش الروسي «سبق وان قلنا وحذرنا من اننا سنكون مضطرين الى اتخاذ رد مناسب من اجل ضمان امننا». واضاف «اود كثيرا ان لا يؤدي الامر الى حالات هيستريا عندما تعتمد هذه القرارات نهائيا ويبدا تنفيذها».
وقبل يومين من افتتاح قمة الحلف الاطلسي اعلنت السلطات الروسية انها ستغير «عقيدتها العسكرية» قبل نهاية العام للتواكب مع ظهور تهديدات جديدة بينها تعزيز وجود الحلف الاطلسي على حدود روسيا.
الى ذلك قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إنه سيطرح على البرلمان مشروع قانون يضمن المزيد من الحكم الذاتي للشرق الانفصالي مع بقائه ضمن أوكرانيا، في حين يصر الانفصاليون على الاستقلال في شرق البلاد، فيما يستمر صمود الهدنة الموقعة بين الطرفين شرق البلاد. وأكد بوروشينكو في اجتماع لمجلس الوزراء أنه لا يمكن حصول نقاش حول نظام فيدرالي أو أي نوع من الانفصال لمناطق الشرق، مشيرا إلى أن «القانون حول إنشاء إدارة ذات استقلال ذاتي مؤقتة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك يوفر وضعا يبقي هاتين المنطقتين في أوكرانيا».
وأضاف أن الوضع في شرق أوكرانيا «تغير جذريا» منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة، وأن أوكرانيا قبل وقف إطلاق النار «كانت تخسر كل يوم عشرات الأرواح من أبطالها». وشدد الرئيس الأوكراني على أن أوكرانيا «لم تقدم أي تنازل عن وحدة أراضيها»، في إشارة إلى إبرام اتفاقية لوقف إطلاق النار الجمعة في عاصمة روسيا البيضاء مينسك مع الانفصاليين في جنوب شرق البلاد لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة أشهر.
في المقابل يصر الانفصاليون على استقلال أراضيهم، وليس إبقائها ضمن البلاد مع منحها صلاحيات إضافية وفق ما يريده الرئيس الأوكراني، حسبما أكد مسؤول من الانفصاليين. وقال أندري بورغين نائب رئيس وزراء «جمهورية دونيتسك الشعبية» – التي أعلنها الانفصاليون من طرف واحد – «إننا لا نعتزم البقاء جزءا من أوكرانيا».
من جهة أخرى أكد الرئيس الأوكراني أن روسيا سحبت 70 % من قواتها التي كانت تقاتل مع الانفصاليين في الشرق – فيما تنفي روسيا وجود أي قوات لها هناك -، «مؤكدا أن «هذا يعزز آمالنا في أن تجد مبادرات السلام آفاقا طيبة».
ويتواصل الهدوء في المناطق التي شهدت معارك ضارية في الأسابيع الماضية رغم الحديث المتبادل عن خرق للهدنة، أسفر عن مقتل خمسة جنود أوكرانيين حسب وزارة الدفاع الأوكرانية، وفي غضون ذلك حشد الجيش الأوكراني وحداته العسكرية في منطقة النزاع.
ولكن الرئيس الأوكراني بوروشينكو أكد لوسائل الإعلام المحلية أن هذا الإجراء ليس بهدف الهجوم على الانفصاليين الموالين لروسيا بالمنطقة، وإنما للدفاع عن الأراضي هناك.
ورغم أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بجنوب شرق أوكرانيا خفف من التوتر القائم بين كييف وموسكو ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء امس أن بوروشينكو وقع قانونا يمهد السبيل لفرض عقوبات اقتصادية على شركات وأفراد.
على صعيد آخر حمَّل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أوكرانيا «المسؤولية الكاملة» عن تحطم الطائرة الماليزية في أراضيها في تموز الماضي، مما أسفر عن مقتل 298 راكبا. وقال شويغو – خلال لقاء مع نظيره الماليزي هشام الدين حسين- إن «الكارثة وقعت في المجال الجوي لأوكرانيا التي تتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل».
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...