قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنه لا يعتبر شهداء حزب الله “شهداء” بل هم قتلى!.
وقال ان الشهيد الذي يعترف فيه هو فقط الذي يسقط خلال المواجهة مع العدو الاسرائيلي وهو ينحني امامه، وغير ذلك هو قتيل، في إشارة منه إلى شهداء حزب الله الذين يواجهون المجموعات التكفيرية في سوريا وفي الجرود اللبنانية المحاذية لسورية.
وأضاف: “شهداؤنا سقطوا شهداء القضية اللبنانية وليس خدمة لمشروع إقليمي خاص وأيّ مقاربة لما هو خارج إطار العدالة ستكون له انعكاساته السلبية، لقد واكبنا الخطة الأمنية في طرابلس ونبذل كلّ الجهود الرامية إلى تثبيتها، أما في ما يتعلق بالخطة الأمنية بقاعاً، فأعتقد أنّها لم تنطلق بشكل تام حتى الآن في ظلّ ما نشهده من حوادث اختطاف”.
وفي الشأن الداخلي، قال أنّ “الوضع السياسي متأزم ويرخي بظلاله على جميع الأطراف”، لكن اكد ان “لا انهيار حكومياً ولا أمنياً ولا داع لتخويف الناس على الرغم من تداعيات البركان السوري الذي يسبّب بعض الخروقات الأمنية المحدودة والمتفرقة”.
وعن التململ في الشارع السني حيال الوضع الأمني في طرابلس، شدّد ريفي على أنّ “رهاننا هو فقط على الدولة وعلى المؤسسات الشرعية. قد تكون هناك ملاحظات على أداء أمني معين، لكنني لا أتطرق إليها عبر وسائل الإعلام كي لا أسيء إلى هيبة الدولة ولقد أجريت اتصالات وعبر قنوات بقيادة الجيش وقلت للمعنيين أنكم أخطأتم في مكان ما”.
وقال: “التوتر في طرابلس تمت معالجته بحكمة وتعقل وحريصون على أن لا يكون هناك أيّ تداعيات في المستقبل.
وشدّد على أن “لا إقليم ولا إمارة إسلامية في طرابلس وأيّ كلام آخر هو تهويلي فطرابلس ستبقى العاصمة اللبنانية الثانية”. وعن العلاقة مع “حزب الله”، قال: “سمعنا الكثير من الكلام الإيجابي لكن تبقى الحكمة في التطبيق على أرض الواقع والحزب ليس طوباوياً”.
وحول طبيعة التناقضات في تصريحات بعض نواب “المستقبل”، أوضح ريفي أنّ “هذا الأمر دليل عافية فتيار المستقبل يملك هامشاً كبيراً من الحرية وهو ليس بحزب توتاليتاري ولا يتكلم “لغة خشبية تجاوزها الزمن وتآكلها العفن”.
وحول الوضع في عرسال والمخيمات، أوضح وزير العدل أنّ “الخطر الكبير يكمن في تخطي عدد النازحين السوريين نسبة عدد اللبنانيين.
الخيار صعب ونحن نواجه خياراً مراً يتأرجح بين تخصيص مخيمات لهم وبين أن نترك الحال على ما هو عليه. ولا نريد تكرار التجربة الفلسطينية”. وشدّد على أن “المرحلة التي يمر بها لبنان غير إعتيادية وعلينا أن نبقى متيقظين”، مؤكداً أنّ “هناك مظلة إقليمية تحمي لبنان وما من أحد باستطاعته تفجير الساحة. لكن علينا الانتباه من تداعيات الحرب في سوريا.
فالمجموعات المسلحة بدأت تستعيد السيطرة على القلمون، وأعتقد أنهم سينكفئون إلى الداخل السوري وأكرر مطالبتي “حزب الله” بالانسحاب من سوريا وبنشر الجيش والقوات الدولية اليونيفيل على الحدود وبتطبيق القرار 1701´´.
وختم ريفيان “حزب الله” لا يستطيع أن يحدد مكان المواجهة العسكرية وأن يخرج بعسكره خارج الأراضي اللبنانية، فها هو ذاهب إلى الإنتحار من تلقاء نفسه. نحن لن نقبل بدويلة ضمن الدولة مهما كلف الأمر. الخطر التكفيري مماثل للخطر الإلغائي بالمنطق السياسي فهما وجهان لعملة واحدة”