اذا كانت «الوصاية السورية «منعت الرئيس الشهيد رفيق الحريري من انماء عكار ـ حسب رأي امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ـ فمن الذي منع النهوض بعكار منذ العام 2005 والى اليوم؟؟..
هكذا كانت ردة فعل احد سياسيي عكار على كلمة احمد الحريري في افتتاح مركز الطوارئ الممول من الصندوق الكويتي والذي نفذ في سياق سلسلة مشاريع اقرتها دولة الكويت للبنان دون ان يكون لتيار المستقبل اي دور فيها سوى امتطاء المشاريع واستغلالها لاستنهاض الواقع الشعبي في عكار والشمال.
يسأل السياسي العكاري: لماذا الاصرار على معزوفة «الوصاية السورية» ونشر الغسيل الوسخ على حبال سوريا في كل شاردة وواردة بدلا من السعي لتحقيق انجازات انمائية تنهض بعكار سيما ان السلطة اللبنانية بكل مفاصلها باتت بايدي تيار المستقبل منذ العام 2005 اي على مدى تسع سنوات متواصلة.. ألم تكن كافية هذه السنوات للنهوض بعكار وطرابلس وكل مناطق الحرمان في الشمال أم ان سوريا ايضا منعتهم ولعلها لا تزال «تهيمن» على الشمال؟؟..
فيوم امس، كان يوما استعراضيا مميزا لامين عام المستقبل احمد الحريري تقول المصادر بدأ من عكار مفتتحا مركز الطوارئ في خريبة الجندي الممول من الصندوق الكويتي للتنمية وثم قام بجولة في الحارة البرانية في التبانة والقبة ليقص شريط جدران طليت بلون راية المستقبل (الازرق والابيض) دون ترميم لهذه المنازل.
حسب المصادر نفسها ان زيارة احمد الحريري الى الشمال لم تكن بمستوى طموح الشماليين ولم يحمل في جعبته مشروعا انمائيا واحدا للشمال سوى رعاية مفتعلة لافتتاح مركز طوارىء في عكار ليس من انتاج المستقبل وجولة في طرابلس جوبهت باعتراض شعبي من فاعليات التبانة باستثناء انصار المستقبل المقربين عدا عن غياب لافت لنواب وقيادات المستقبل مما اثار تساؤلات حول خلافات في الصف الداخلي الواحد للمستقبل.
وترى المصادر ان جولة الحريري الشمالية لم تحقق اهدافها في استنهاض الشارع واستعادته بل فاقمت من ازمة الثقة بين التيار الازرق والقواعد الشعبية سواء في طرابلس او في عكار حيث لم تشهد الجولة تلك الاندفاعة الشعبية التي كانت تحصل قبل هذه السنوات يوم كانت تغدق الوعود وكانت القواعد الشعبية لا تزال تأمل أن يحقق لها التيار الازرق ما يعوضها سنوات الحرمان.
وتشيرهذه المصادر الى ان الشمال ما كان في يوم من الايام من اولويات تيار المستقبل حتى في زمن الحكومات الحريرية ما قبل العام 2005 وما بعده حيث كان باستطاعة تلك الحكومات اقرار وتنفيذ مشاريع الانماء وتحقيق الانماء المتوازن الذي لا يحتاج الى زيارة لم تحصل للرئيس الشهيد رفيق الحريري الى عكار والتي لم تمنعه عنها وصاية ولا توصيات من احد.
ولعل الموقف الذي اعلنه الشيخ وليد طبوش باسم اهالي وفاعليات التبانة وسجل فيه اعتراضا على زيارة أحمد الحريريالتي لا تحمل مشاريع ولا تترافق مع اطلاق سراح موقوفي التبانة ممن اعتبرهم «زج فيهم بالسجون نتيجة سياسات المستقبل التي ورطتهم ومن ثم تخلت عنهم» فان الزيارة ـ حسب طبوش – غير مرحب بها لحصرها بشريط افتتاح لجدران طليت بالابيض والازرق لون راية المستقبل.
يعتقد المصدر ان الزيارة زادت أزمة المستقبل في طرابلس وعكار ازمات خلافية ووسعت من الهوة بين المستقبل والناس حيث لم يأت احمد الحريري بجديد للشمال ولم يستطع استنهاض الشارع المأزوم سواء في طرابلس او في عكار.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...