الملف البارز الذي طغى وتقدم على كل الملفات، كان خبر مرافقة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للبنان في زيارته الى الاراضي المقدسة، واحيطت الزيارة بردود فعل مختلفة، لكن لم يعرف كيف سيتصرف البطريرك الراعي لدى نزوله من الطائرة في القدس مع اعضاء الوفد المرافق للبابا، حيث سيكون المسؤولون الاسرائيليون في استقبالهم، فهل سيصافح المسؤولين الاسرائيليين ام سيتجنب ذلك؟ وكيف سيتعامل مع الموقف؟
وقد اوضح مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم من لورد، حيث يواكب زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان الزيارة التي يزمع البطريرك القيام بها الى الاراضي المقدسة تأتي:
اولا: في اطار استقباله قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس على اراضي النطاق البطريركي، وليس في اطار مرافقة قداسته في عداد الوفد البابوي.
ثانيا: لن يلتقي غبطته اي مسؤول اسرائيلي والحديث عن التطبيع وما سوى ذلك مما ينشر ويذاع من تحليلات هو في غير محله وعار عن الصحة.
ثالثا: وفي المناسبة يقوم غبطته بالزيارة الرعوية في الاراضي البطريركية وسيزور الرعايا المارونية في الاراضي المقدسة، ومن المتوقع ان يلبي دعوة رسمية لرئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس.
كما اشار النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم إلى أنه «بصرف النظر عن أنه يحق لكل مسيحي زيارة الأراضي المقدسة، نعرف أن هناك قطيعة وعداوة بين لبنان وإسرائيل ومعظم الدول العربية، وإذا ذهب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لزيارة الأراضي المقدسة واستقبال البابا، فهذا لا يعني تنازله عن كل هذه الأمور»، سائلا: «لماذا سيشكل هذا الأمر أزمة داخل لبنان؟».
وأكد مظلوم أن «البطريرك لا يقيم معاهدة مع إسرائيل ليختلف الناس على زيارته»، لافتا إلى أن «موقف البطريرك والبطريركية واضح من هذا الأمر، وموقف البطريرك من إسرائيل ثابت»، داعيا «لعدم المزايدة على البطريركية بالقول أن الراعي يريد مصالحة إسرائيل».
*الديار
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...