ان يصبح اسم سجن مشهور لدرجة اكثر من النشيد الوطني لبلد فهذا امر طبيعي، ولكن عندما يصبح اعداد المعتقلين داخل هذا السجن كبير لدرجة باتت بمعدل 25% من عدد سكان البحرين فهذا أمر لم يحدث في القرون الوسطى. سجن “جو” في لبحرين والمعروف بتسميات عديدة للمواطنين هناك من غوانتانامو، الى نار السلطان، وأسماء مختلفة باتت تشكل خوفا بل رعباً لدى المواطنين. شعار هذا السجن معروف للجميع (الداخل مفقود والخارج مولود) يعتبر سجن “جو” من اكبر سجون العالم للمعتقلين السياسين وبات نموذجا ورمزا لسجون العالم، فهوا يضم الاطفال من المعتقلين الى جانب المعتقلين السياسين والمحكومين بأحكام جنائية. استطاع النظام بناء هذا السجن ليكون المركز الرئيسي لقمع اصحاب الفكر المعارض له، وللنزلاء داخله طريقة معاملة خاصة تحاكي دول كبرى فهوا الاكثر احتراما لحقوق الانسان! كيف لا وقد خصص داخل السجن غرف صغيرة للإنفرادي، لقد اصبحت غرف السجن الصغيرة تضم من 70 الى 100 شخص. داخل السجن رعاية صحية كاملة للمعتقلين فهناك دواء خاص يستعمل لجميع الامراض بعد اسبوعين من تقديم طلب الدواء. ومن ينعم داخل السجن بتناول وجبة الغداء عليه ان يدرك صيام يوم كامل ليحتل بذلك المعتقلون في سجن “جو” المرتبة الاولى من المضربين عن الطعام بحكم ال خليفة. للتعذيب انواع داخل هذا السجن تبدأ من انفصال السجناء عن اهاليهم وصولا الى الاحكام التعسفية والضرب والتنكيل. ومن اجل العدل في المعاملة واحتراما للطفولة يقبع داخل السجن اطفال معتقلون بأحكام جنائية وسياسية اكبرهم لا يتعدا سن الـ15 واصغرهم 12 سنة كلهم يطبق عليهم احكام سجن غوانتانامو في البحرين. منظمات دولية وحقوق الانسان لم تفلح بالتوصل الى اي تسوية مع نظام ال خليفة لوضح حد لهذه التصرفات بحق المعتقلين داخل هذا السجن. هذه اصلاحات نظام البحرين تتمثل بسجونه وصولا الى استيراد المرتزقة لقتل شعب لا يملك الا رفع الصوت بوجه الامة والمجتمع الدولي.
جاد نجم الدين – الخبر