<قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان “وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أبلغ قيادات لبنانية وأجنبية أنه يرفض السير بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية”، وأضاف: “نحن لا ننسى في المملكة تاريخ هذا الرجل..
فالهوية التوافقية لا تُصنع في يوم أو موسم”، واستعاد مسيرة الرجل وصولا الى وقوفه بوجه الطائف، مبدياً خشيته مما يضمره من نيات إزاء وثيقة الوفاق الوطني في حال وصوله، مشددا على أهمية الإتيان برئيس توافقي لا يكون منتمياً الى «8 أو 14 آذار» على حد سواء.
وأشارت المصادر الى أنه ليس معروفا ما اذا كان موقف الفيصل يعبّر عن الموقف الرسمي السعودي أو عن موقفه الشخصي، ونقلت المصادر عن السعوديين ترحيبهم لا بل تشجيعهم استمرار الحوار بين عون والحريري، وقالت ان ثمة خشية سعودية متعاظمة من وجود نيات للمسّ باتفاق الطائف اذا لم يصل «الجنرال» الى موقع الرئاسة الأولى.
وتردد، في هذا السياق، أن السفير السعودي علي عواض عسيري قد استفسر البطريرك الماروني بشارة الراعي في لقائهما الأخير حول معنى «الرئيس القوي» الذي ينادي بوصوله، وذلك من زاوية الخشية أيضا من أن يكون ذلك مقدمة للمطالبة بإعادة النظر بالطائف من باب الصلاحيات الرئاسية.