بعد أن إستقرت سفينة نوح على جبل الجودي في هضبة نزير بقرية الثمان بمحافظة أغري بتركيا
إستقر نوح وأولاده سام وحام وزوجته أربسيسه لمدة عشرون عاماً في القرية
وكان لديهم سوق يسمونه سوق الثمانين وولد لنوح في تلك الايام الإبن الأصغر يافث بن نوح
كثر أبناء سام وحام ولم يعد يكفيهم المكان فقرر نوح تقسيم الأرض فيما بينهم
في تلك الأيام ولد فالج بن فان بن آكشد بن سام فسُمي فالج لأن الارض قُسمت يوم ولادته
قام نوح بتقسيم الارض بين أبنائه بالشكل التالي :
– من الواحات في مصر إلى الغرب من أفريقيا ومن الواحات إلى جنوب افريقيا لبني حام
– من آميد إلى اليمن ومن آميد إلى البصره وفلسطين حتى المغرب ومن البصره الى خراسان لبني سام
– ومن جزيرة وان إلى الشمال والشرق والغرب لبني يافث
وسكن نوح وزوجته في جزيرة اكتمار في بحيرة وان وتفرغ للعبادة وأمد الله بعمره حتى بلغ 950 عاماً
وتوفي في تلك الجزيره عام 2800 ق.م تقريباً بعد زيارة جلجامش المذكوره بالملحمه التاريخيه
كيف انتقل بني نوح وماهي الكيفيه التي رحلوا بها وكيف حددوا ألمدن ؟
ارتحالهم كان بالسير بمحاذاة الانهار وسواحل البحر لتأمين مياه الشرب والطعام
لان الرحله مجازفه قد تؤدي بك إلى صحراء شاسعه وتموت أو تهلك عطشاً لذلك كان رحيلهم بمحاذاة الانهار
الوحيدون الذين رحلوا ومعهم دليل هم بني حام كان دليلهم الكاهن قليمون أوصلهم الى الواحات بأمان
واختار قيلمون الواحات لبني حام واستأذن من نوح لأنه كان يعرف مسالكها وأراد أن يسكن أحفاده معه
وأبناء حام كانوا مسالمون فكانت الواحات بمثابة مكان آمن لهم وبعيد عن الأنظار
والواحات هي المناطق الوحيده التي لم تتضرر بالطوفان كثيراً وفيها تتوفر المياه وطبيعتها خلابه وجميله
أولاً رحلة الجيل الأول (الرأس) Trip of the first Generation :
– ارتحل الرأس سام إلى الشام ومن هناك وزع أبنائه شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً
– ارتحل الرأس يافث إلى تركيا ومن هناك وزع أبنائه ماجوج شرقا وجوج في تركيا
– ارتحل الرأس حام إلى أفريقيا ومن هناك توزع أبنائه على غرب وجنوب افريقيا
ثانياً رحلة الجيل الثاني (الفرع) Trip of the Second Generation :
– عوز بن سام الى العراق وخوز إلى الاحواز ولوز إلى فلسطين
– جوج بن يافث بقي في تركيا وماجوج انتقل الى منغوليا
– قوص بن حام بالواحات الخارجه وصرص بالواحات الداخله وصيوا بسيوه وبوص بالواحات البحريه
ثالثاً رحلة الجيل الثالث (الأخير) Trip of the Third Generation :
إرتحال الجيل الثالث تم بحساب مدة الرحله فبعد مسيرة كذا يوم تحط القافله رحالها وتبني مدينتها فمثلاً :
أبناء لوز بن سام : كنع وجبع وخنع ودرع وصبع (الجيل الثالث)
انتقل كنع من مدينة لوز (اللد) بيافا الى كنعان واستقر في كنعان بمدينة صفد
اذا قمنا بقياس المسافه من مدينة لوز بيافا سنجدها مسيرة 10 أيام سيراً على الاقدام بدون توقف
واستقر جبع في جبعان (القدس) وهاجر صبع إلى بئر سبع
وهاجر خنع الى دلتا مصر وهي كذلك على مسيرة 10 ايام من مدينة صبع (بئر السبع)
كانوا يسيرون بمحاذاة النهر أو البحر مده معينه من الزمن كـ 10 أيام من المدينة الأقرب اليهم
منطقة الزرقاء بالاردن كانت عباره عن غابة مملؤه بالسباع ورحلاتهم كانت محفوفه بالمخاطر
ولم يكن يغامر أحد بالرحيل لوحده بعائلته بل كانوا يرحلون بشكل جماعي
كانوا ياخذون أغنامهم وأبقارهم ومتاعهم يحملونها على البغال والحمير ويركبون على الجمال
ويربطون البغال بعضها ببعض ويقبض كل شخص على حبل قافلته ويربطه على جمله وخلفه جمل
او اثنين لعائلته وهكذا تسير القافله كالثعبان أولها الاب واخرها الابناء لحماية مؤخرة القافله
وكانوا يتزودون بالمياه بتعبئتها بقربه من الجلد
كانوا يحسبون مده الرحله بالإعتماد على القمر ويعرفون الاتجاهات عن طريق النجوم
فمثلاً الدب القطبي يشير للشمال دائماً لانه متعامد على القطب الشمالي للكره الارضيه فكانوا يسيرون عليه
والشمس كانت تدلهم على الشرق والغرب فيعرفون بذلك الاتجاهات الاربعه
كانوا يقومون بتتبع النجمين المشيرين لمجموعة الدب الأكبر ( Big Dipper)
فعند النظر للصورة التاليه تستطيع مشاهدة النجمين الدليلين الذي ينطلق منهما السهم
الى النجم الشمالي الموجود في مجموعة الدب الأصغر (Little Dipper)
فعند خروجك لمراقبة السماء ارفع يدك وضم قبضتك وضع ابهامك بين للنجمين المشيرين
ثم افتح اصبعك السباب عندها سيشير اصبعك الى نجم الشمال (النجم القطبي) .
إن الحقيقة التي قد لا يعرفها كثيرا ً من الناس أن يأجوج ومأجوج هم جنس من البشر من ذرية يافث بن نوح ( عليه السلام ) وتوضيح ذلك كالأتي :
الأدلة من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية والعهد القديم ( التوراة ) التي تثبت أن يأجوج ومأجوج هم جنس من البشر من ذرية يافث بن نوح ( عليه السلام ) هي ما يلي :
أولا : الأدلة من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية
1- قال الأستاذ / يوسف بن عبد الله الوابل ، في كتابه : ( اشراط الساعة ) ما نصه : ( عن عبد الله بن عمرو t عن رسول الله r : [ أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم وأنهم لوأرسلوا إلي الناس ، لأفسدوا عليهم معايشهم ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته الفا ً فصاعدا ً ) أخرجه الطيالسي في مسنده .
2- قال الشيخ / محمد سلامة جبر، في كتابه : ( أشراط الساعة وأسرارها ) ما نصه : أخرج الحاكم وابن مردويه من طريق عبد الله بن عمر t قال : قال رسول الله r : [ إن يأجوج ومأجوج من ذرية أدم ولن يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا ً فصاعدا ] .
3- قال الشيخ / حمود بن عبد الله التويجري – رحمه الله – ، في كتابه : ( إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة ) ما نصه : ( عن أبي سعيد الخدري t قال : قال النبي r : [ يقول الله عز وجل يوم القيامة يا آدم ! يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا ً إلي النار قال : يا رب : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ ٍ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكاري ولكن عذاب الله شديد ، فشق ذلك علي الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي r : من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ]