أمل رئيس مجلس الوزراء
تمام سلام في مقابلة اجرتها معها محطة “سكاي نيوز”، ان تنتج جلسة مجلس
النواب يوم الاربعاء رئيسا جديدا للبلاد، معتبرا انه “ليس هناك ما يمنع من
الاتفاق على اسم الرئيس اذا وجدت النية والارادة لدى القوى السياسية مثلما حصل عندما
تم الاتفاق على تشكيل الحكومة”.
واعتبر ان كل الاحتمالات واردة في جلسة الاربعاء، مشيرا الى ان الوضع الحالي اشبه
بما كان عليه الوضع العام 1970 عندما انتخب الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد.
وقال: “قد ينتخب رئيس جديد بأغلبية بسيطة، وهذا مرهون بتموضع القوى
السياسية”.
وردا على سؤال قال: “حتى الآن لم يظهر ان هناك تدخلا خارجيا مباشرا في
انتخابات الرئاسة، وانما هناك بلا شك تأثير خارجي. التأثيرات الخارجية على لبنان
بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية ليست جديدة”.
وعن العمل الحكومي قال: “الحكومة لا تدير ازمة وانما تدير البلاد. وما انجز
حتى الآن سواء في الأمن أو التعيينات الادارية وغيرها من القرارات ليست ادارة
أزمة”.
وأكد ان “الانجازالأمني تحقق نتيجة توافق القوى السياسية المشاركة في
الحكومة، ولولا هذا التوافق لما كانت هناك امكانية لوضع حد للرعاع والخارجين على
القانون الذين كانوا يسيطرون على الشوارع”.
وإذ اعتبر ان تثبيت الاستقرار يحتل الاولوية في عمل الحكومة، قال: “ان
امكانات الاجهزة الأمنية قد تضاعفت في ظل التوافق السياسي القائم، وليس هناك اي
مؤشر الى تراجع الغطاء السياسي المعطى للخطة الأمنية”، لافتا الى ان
“هناك فرصة موجودة اليوم يجب البناء عليها”.
وردا على سؤال قال :”ليس هناك مناخ حرب اهلية في لبنان. ومن الواضح ان هناك
قرارا على المستوى الاقليمي والدولي بأنه ليست هناك مصلحة لأحد في تعريض لبنان
للخطر في ظل الانهيارات الحاصلة في المنطقة”.
ودعا الى “الحد من التدخلات اللبنانية بكل اشكالها في سوريا لنحقق النأي
بالنفس الذي من شأنه تخفيف اضرار الوضع السوري علينا”.
وبعدما اشار الى ان “النازحين السوريين باتوا يشكلون ما يوازي ثلث الشعب
اللبناني وهذه حالة لم تحصل في اي بلد في العالم”، قال: “لا نستطيع ترك
الأمور على ما هي عليه ويجب اتخاذ قرار سياسي في لحظة ما بوقف تدفق النازحين
السوريين. هذا أمر يجب ان يتم عليه توافق سياسي”.
وسئل عن المقاومة فقال :”طالما ان هناك ارضا محتلة نحن في حاجة الى مقاومة.
والخلاف ليس على مبدأ المقاومة وانما على استعمال سلاح المقاومة داخليا. وهذا يطرح
السؤال اين الدولة؟ واين قرار الحرب والسلم؟. هذا القرار يجب ان يكون بيد الدولة
والمقاومة يجب ان تعرف ان هناك دولة وان هذه الدولة هي المرجعية”.
وتابع :”ان المطلوب هو الوصول الى نقطة تلاق بين حاجة البلاد الى مقاومة
للاحتلال، والحاجة الى وجود مرجعية”.
وتوجه الرئيس سلام بالشكر الى المملكة العربية السعودية على المساعدة المالية التي
قدمتها لتسليح الجيش، قائلا ان السعودية “بلد مستقر يعيش فيه عشرات الالاف من
اللبنانيين بأمان واستقرار”.
واشار الى مواقف دول الخليج الاخرى التي تنعم باستقرار يستفيد منه اللبنانيون
ايضا، قائلا “يجب ان نرى هذه الصورة كي نقول ان لبنان ليس وحده.