في أوضح وأقسى انتقاد يوجهه عضو الأمانة العامة لـ 14 آذار النائب السابق سمير
فرنجية لـ 14 آذار، قال «بعد 9 سنوات هناك خيبة امل لأن 14 آذار فقدت القدرة على
المبادرة، وباتت في موقع المتلقي. هذا هو التحول الرئيسي في هذه السنوات الـ 9. آخر
لحظة 14 آذارية فعلية كانت لحظة انتخابات العام 2009 حين تعبأ الناس والرأي العام
دفاعا عن مكاسب حققوها، وفيما بعد استمرت 14 آذار بحكم الوجود والفراغ».
وأضاف: 14 آذار أصبحت «أربتعشين» آذار، 14 آذار الناس
الذين لاتزال في ذاكرتهم وضميرهم لحظة ذلك التاريخ التي صنعوها هم، و14 آذار تجمع
الاحزاب المحكومة بالاعتبارات التقليدية القائمة على السلطة والصراع على السلطة،
وضاعت بزواريب السياسة وفي الخوض بنقاشات ومماحكات داخلية فيما بينها حول «القانون
الأرثوذكسي» والمشاركة في الحكومات أو لا. أحزابها تصرفت بشكل تقليدي، وقسم منها
مثل «التيار الوطني الحر» انقلب عليها بسبب المحاصصة وانتقل كليا الى الطرف الآخر،
ولم تعرف بقية الأحزاب كيف تحدث عملها، وما زالت في منطق الما قبل، بينما الناس
أصبحوا في مكان آخر مختلف.