وأفاد مدير شبكة “سوريا مباشر”، علي باز بـ”وقوع حالات اختناق في صفوف الجيش الحرّ، إثر استخدام النظام غازات سامّة”.
وبثت شبكة “شام” المعارضة، شريطاً مصوراً يظهر عدداً من الأشخاص، ممددين على الأرض، وتبدو عليهم آثار اختناق وصعوبات في التنفس، وسط حالة من الإعياء، وأشار معلق الفيديو إلى أن الضحايا عناصر في “الحر” مصابون بغازات سامّة أطلقها النظام.
هدنة القدم
من جانب آخر، ذكرت الوكالة السورية الرسمية “سانا”، عن بدء دخول اتفاق “المصالحة الوطنية”، حيّز التطبيق في حي القَدَم، بدمشق.
ونقلت عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية، جابر عيسى، أن “الجهود تتركز ليشمل تنفيذ الاتفاق الحي بأكمله، لتسهيل عودة الخدمات والمواطنين”. وأشار إلى “وجود اتفاقات للمصالحة في أكثر من منطقة، بانتظار المراحل النهائية لإعلانها، لإتاحة فرصة النجاح أمام هذه المصالحات”.
ويشمل الاتفاق، بحسب عيسى، “تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم، وأخرى بأسماء المختطفين، وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات، وإعادة الخدمات إلى الحي، وتأمين عودة الأهالي”.
من جهته ، ذكر مكتب دمشق الإعلامي، أن “محافظ دمشق، بشر صبان، قام مع عدد من عناصر الدفاع الوطني، ولجنة المفاوضات، ووجهاء من حي القَدَم، بالدخول إلى محطة القَدَم، وصولاً إلى مقام العسالي، للاطلاع على الدمار الحاصل في المنطقة”.
واشترط “الحر”، لإتمام المفاوضات، فك الحصار عن الحي، وإدخال مساعدات إنسانية، وإيقاف هدم المنازل والمباني السكنية.
وفي هذا السياق، رأى الصحافي، محمد اللكود أن “الاتفاق جاء للضغط على مدينة داريا، في ظلّ وجود طريق يصل بين القَدَم وبينها”. وأوضح أن “وجود هدنة في منطقة مجاورة لداريا، سيشكل ضغطاً عليها للموافقة على هدنة مماثلة”.
وأجّل النظام السوري مفاوضات داريا المقررة، السبت المقبل، في اللحظات الأخيرة، بعد اتصال الوسيط، عدنان الأفيوني بوفد داريا، وإخباره بتأجيل المفاوضات، إثر استدعاء ممثل النظام في المفاوضات العميد، غسان بلال، إلى القصر الجمهوري.
في غضون ذلك، سيطر “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، على نقاط عدة تابعة لقوات النظام في مدينة حرستا، بريف دمشق باتجاه إدارة المركبات.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، وائل علون أن “مقاتلي الاتحاد الإسلامي، صدوا محاولة النظام التسلل إلى نقاط حول محيط الموقع المستهدف، وسيطروا على عدد من النقاط جنوب شرقي إدارة المركبات”.