وأفاد مصدر من جبل الزاوية، رفض الكشف عن اسمه بأن “المعارك بين الطرفين دارت عند حاجز، جبهة ثوار سورية، التابع للجيش الحر، وقُتل على إثرها خمسة عناصر لداعش، مغربيان، وآخر فرنسي، أما الباقون فسوريون”. ورجّح المصدر أن يكون عناصر”داعش” قد “تسللوا إلى مدخل جبل الزاوية من ريف مدينة جسر الشغور، الذي يضم مناطق خاضعة لسيطرة جبهة النصرة، الجناح السياسي لداعش”، على حد قوله.
وكانت “النصرة” قد سيطرت، منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، على مدن حارم وسلقين ودركوش، وبعض القرى المحيطة بها كحسفرجة وعزمارين، في ريف جسر الشغور، على الحدود مع تركيا، وذلك بعد انسحاب “جبهة ثوار سوريا”.
وأشار المصدر إلى أن “باقي مناطق ريف إدلب، تشهد حضوراً قوياً وملحوظاً لعناصر “النصرة”، عدا عن تواجد خلايا نائمة لـ”داعش” في سراقب وريف جسر الشغور”. ولفت إلى أن “سياسة النصرة باتت تشبه أخيراً إلى حد كبير سياسة داعش، وهذا ما يمهّد لدخول الأخير إلى ريف إدلب”.
وكان قائد “جبهة ثوار سوريا”، جمال معروف، قد شبّه “النصرة”، عبر فيديو بث على موقع يوتيوب، الأحد الفائت، بتنظيم “داعش”، بعد “مماطلتها في الذهاب إلى محكمة مشتركة، لفض النزاع القائم مع قواته، بالإضافة إلى انشغالها عن قتال قوات النظام، والإسراع لمهاجمة مقرّاته في المناطق الحدودية مع تركيا”.
وانسحب “داعش” من ريف إدلب، إلى الرقة ودير الزور ومنبج في حلب، منذ نحو سبعة أشهر، إثر اشتباكات مع فصائل معارضة، كانت “النصرة ” أبرزها، وهذا ما يطرح تساؤلات عمّا استجد في العلاقة بين الطرفين.