منذ بدء النزوح السوري الى شمال لبنان بداية الازمة السورية عام 2011 وحالة من البلبلة سادت هذا النزوح في ظل غياب اي رقابة حكومية على الوافدين الى لبنان وايضا وسط غياب اي اجراءات حكومية من شأنها متابعة كل تحركات السوريين خصوصا في علاقاتهم الخارجية وما يتعلق بالمجال الصحي والتربوي.
ما ناله النازحون السوريون من امتيازات خاصة خلال هذه السنوات بقي في هاجس كل لبناني واحلامه، ولوحظ مؤخرا بروز حالة من التململ وسط الشباب والشابات اللبنانيين الذين يرون ان اللاجئ السوري ينال من المساعدات الدولية والعربية ما تكفيه لان يعيش في حالة لا يحسد عليها وفي نفس الوقت ينافس الشاب اللبناني على ما تبقى له في هذا البلد من وظائف وسط غياب تنظيم حركة النازحين الى لبنان من قبل الوزارات المعنية فيحل العامل السوري مكان العامل اللبناني في كل قطاعات العمل.
في الفترة الاخيرة برزت علامات استفهام حول اجراءات يقوم بها بعض الافراد السوريين تتعلق بتزوير اوراق وافادات رسمية سورية، وتكشف مصادر مطلعة عن ان هذه الجهات قامت بتزوير اختام وزير التربية السورية بالتعاون مع مطابع لبنانية بعد ذلك قاموا بتزوير شهادات سورية عبر مبالغ تتراوح ما بين الالف الدولار والالف وخمسمائة دولار اميركي، وتقول المصادر ان النازحين السوريين الذين دفعوا هذه المبالغ كانوا مضطرين لدفعها من اجل كسب مستقبل اولادهم خصوصا وان هناك ظروفاً استثنائية تمنعهم من الذهاب الى العاصمة السورية دمشق وتخليص هذه الاوراق في وزارة التربية السورية.
ايضا تكشف المصادر عن ان احد الناشطين السوريين مكلف من القوى المعارضة السورية المقيمة في تركيا التي تقوم بتوزيع برامج التعليم المدرسي على المدارس التي تفتح ابوابها بعد الظهر لتعليم الطلاب السوريين، وان هذه البرامج تعتمد المنهج التركي وعلى تناقض مع مناهج التعليم السوري الحالية، وايضا على تناقض مع منهج التعليم اللبناني البلد المضيف، والبلد الوحيد الذي بقي صامتا على هذه الاجراءات بينما تقوم كل الدول التي تستقبل اللاجئين بفرض نظام الدولة ومناهجها التربوية، واشارت هذه المصادر ان المناهج التركية التي تدرس للطلاب السوريين تضم الكثير من التطرف ضد الانظمة الديمقراطية ومن بينها لبنان، وان هذه المناهج اقرب الى النظام العثماني، ما يعني ان لبنان على موعد جديد مع جيل مشحون بالافكار المتطرفة والطائفية وكل ذلك يجري وهؤلاء الطلاب يعيشون وسط مواطنين لبنانيين غابت فيها دولتهم عن دورها الرقابي التربوي.
واللافت ان المدارس التي فتحت ابوابها في الشمال باشراف المعارضة السورية تستقبل الطلاب النازحين لقاء رسوم مالية تتراوح ما بين مئة الف والمئة دولار، في حين انه يفترض استقبال هؤلاء الطلاب مجانا نظرا لتغطية المؤسسات الدولية لمصاريف التعليم. وان استيفاء هذه الرسوم هو مدخل لجني الارباح غير المشروعة وان بعض الناشطين السوريين يثرون على حساب النازحين السوريين الفقراء سواء من تزوير المستندات والشهادات السورية او من حيث تقاضي مبالغ غير شرعية.
احد المتابعين لهذا الملف يشير الى خطورة ما يجري وسط النازحين:
1 ـ على مستوى التزوير الذي يحصل من حيث الشهادات والاختام الرسمية السورية.
2 ـ على مستوى التعليم وفق المنهج التركي والذي يتضمن مفاهيم غريبة سواء عن المجتمع السوري او المجتمع اللبناني بحيث يتم تخريج اجيال ذات ولاء لتركيا العثمانية.
وهذا يعني عملية انسلاخ واقتلاع لمجموعات عربية عن بيئتها وتاريخها القومي والعربي لصالح النظام التركي الحالي.
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...