لم يطرأ أي جديد ملموس بعد على صعيد مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاق حوار غير مشروط بين حزب الله وتيار المستقبل.
أكدت مصادر في قوى 14 آذار أنها تفضل أن ينطلق أي حوار بعد انتخاب رئيس للجمهورية وليس قبله، نظرا للمرجعية التي كان يمثلها الرئيس الأسبق ميشال سليمان ووجوب الحفاظ على مرجعية الرئاسة في أي حوار مقبل.
ودعت مصادر 14 آذار حزب الله الى الوفاء بالتزاماته التي انقلب عليها، والى إنضاج ظروف إيجابية مناسبة تشجع على دخول الحوار، موضحة أن الحوار مع الحزب يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.
في المقابل، قالت أوساط حزب الله إنه إذا كان الحوار بين النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري حول الرئاسة قد توقف، فإن أي حوار محتمل بين حزب الله وتيار المستقبل لن يتم على حساب الجنرال، وان الحزب ليس بوارد التنازل عن عون ما لم يبادر بنفسه الى الانسحاب الطوعي.
وأوضحت أوساط الحزب أن دعوة السيد نصرالله للحوار مع المستقبل ليست ناجمة عن شعور الحزب بالضعف أو تعرضه لضغوط معينة، بل ناتجة عن الشعور بالخطر القادم على لبنان والمنطقة، والحاجة لترتيب الوضع الداخلي منعا من الانجرار الى الفتنة.