كشف مصدر سياسي مطلع أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الخاطفة إلى بيروت, قبل أيام, هدفت إلى إطلاع قيادة حزب الله على التوجهات الإيرانية الجديدة, بعد بدء حرب التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا, وإلى إعطاء جرعة دعم لموقف الحزب في لبنان, من خلال الحديث عن هبة عسكرية إيرانية للجيش اللبناني.
وأوضح المصدر لصحيفة “السياسة” الكويتية أن فحوى محادثات شمخاني في بيروت, تتلخص في تظهير الموقف الفعلي لإيران, من الضربات الجوية الغربية ضد داعش والنصرة, وهو التأييد السري لها, مع حفظ ماء الوجه بإطلاق مواقف متحفظة أو رافضة, إذ أن طهران تعتبر أن السيطرة على تمدد هذين التنظيمين, خصوصاً في سوريا مهمة صعبة تتجاوز قدرات حزب الله , سيما بعدما كشفت معركتا القلمون السورية وعرسال اللبنانية, عدم قدرة الحزب مع الجيش السوري على الحسم هناك.
وأضاف: “لذلك جاءت التعليمات الإيرانية الجديدة لحزب الله, بأن يكون إيجابياً في تعاطيه مع الدولة اللبنانية التي قررت, أن تكون جزءاً غير مقاتل في التحالف الدولي المذكور. وسيساعده في هذا المجال الدعم العسكري الإيراني للجيش اللبناني, من خلال بعض المساعدات التي لن تغير من توازن القوى بينه وبين الحزب, بحيث لا يشكل الجيش أي خطر عليه”.