نفذت جبهة النصرة تهديداتها وقامت بإعدام الجندي الأسير علي البزال. فوفقاً لها، فإن إعدام البزال أتى بسبب “قيام الجيش اللبناني بإعتقال النساء والأطفال (..) وإن إعدام البزال اقل رد”.
لن ندخل بفرضية حصول الإعدام من عدمه، كون الموضوع يحتاج إلى تدقيق من مصادر ذات مصداقية، لكن ما يثير الريبة هي الصورة التي تم نشرها لواقعة إعدام “علي” التي تثير الشكوك بصحتها.
وكما يظهر، فإن “البزال” كان جالساً ويقف خلفه إرهابي يصوب بندقيته من نوع كلاشنكوف إلى رأسه مباشرةً. وتظهر في الصورة مؤثرات إنطلاق الرصاصة من فوهة النار وتوجهها صوب رأس الاسير.
من المعلوم ان سرعة الطلقة عيار 7.62 من سلاح الكلاشنكوف تبلغ نحو 715 متراً في الثانية، اي هي تخرق جدار الصوت في اقل من ثانية، وعليه، فإن إمكانية تصوير إنطلاقها وخروجها من فوهة النار وتوجهها إلى رأس الشهيد غير ممكنة، فتصوير مثل هكذا أمر قد يستغرق أكثر من ثانيتين، بينما تحتاج الطلقة إلى ثانية لتبلغ سرعتها وخرق الرأس عملياً، وإن إستطاعت العدسة إلتقاطها فتكون قد إخترقت رأس الشخص وخرجت منه، وهذا بيديهي، ولم يظهر في الصورة المنشورة.
الفرضية الثانية العلمية والتي تدحض ما ظهر في الصورة، هي وقوف الشخص الذي يقوم بالتصوير امام فوهة النار بشكلٍ مباشر، فكيف لطلقة ان لا تخترق جسده وهو امامها بهذا الشكل!!!.
اما الفرضية الثالثة متعلقة بشكل إنشطار الشظايا من فوهة النار، وعلمياً ايضاً، فإن خروج الطلقة من هذه الفوهة بالسرعة المذكورة إنافاً ينتج عنها وميض إلزامي، وهذا الوميض غير واضح في الصورة ابداً. وبناءً على ما تقدم، هناك إعتقاد بأن الصورة هذه مركبة على أحد برامج معالجة الصور وهي معدلٌ عليها بالشكل المنشورة فيه، وهنا نحن لا ندحض رواية الاعدام ولا نؤكدها لكننا نحلل علمياً ما في الصورة من مشاهد وعلامات.