دعا عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور الى «ضرورة تشكيل جبهة
إصلاحية من فريقي 8 و14 آذار للقيام بالإصلاحات على الساحة اللبنانية لنؤمن بلدا
مستقرا وآمنا لأبنائنا، ومستقبلا جيدا لهم»، مشيرا الى «ان هناك جملة من الأمور يتم
التداول فيها، وأهمها موضوع الطعن بالتمديد لمجلس النواب»، موضحا انه «في المرحلة
السابقة قدمنا طعنا بالتمديد الأول لمجلس النواب سابقا ولم نصل الى اي نتيجة،
وبالتالي سنرى ما بين المجلس الدستوري والسياسة من سيربح؟ فأعتقد ان السياسة
ستربح».
وقال الأعور في تصريح لـ «الأنباء»: «ان التمديد الذي حصل غير مبرر، ولقد كان
يمكن إجراء انتخابات نيابية، ولكن النية لم تكن موجودة لهذا الأمر، لا بل كان هناك
قرار، فالجميع يعلم ان الرئيس سعد الحريري أعلنها بالفم الملآن انه لن يسير
بالانتخابات، وهذا الأمر له أسبابه لدى الحريري، فتقديراته انه اذا حصلت الانتخابات
في ظل الأوضاع السائدة يمكن ألا يصل الى نفس النتيجة العددية الموجودة لديه اليوم،
لذلك فضل الاستفادة من وجوده في المجلس النيابي بعملية تعطيل الانتخابات، وهو يقدر
انه ستتم إعادة طرح موضوع رئاسة الجمهورية على قواعد أخرى ومختلفة، لذلك فلننتظر ما
سيجري خلال الاسبوعين المقبلين»، نافيا ان يحدث التمديد اي اشكال مع حزب الله، او
اي تأثير سلبي على علاقة التكتل مع حلفائه في فريق 8 آذار»، لافتا الى ان هناك قسما
من أعضاء التكتل من هم خارج فريق 8 آذار، وهذه مسألة ديموقراطية».
وفي موضوع
انتخابات رئاسة الجمهورية، اعتبر انها مازالت بعيدة وان عيد الاستقلال سيكون بلا
رئيس جمهورية، ورأى ان الكلام الذي نسمعه اليوم هو من باب المزايدة. وتعليقا على
الوضع الأمني في عرسال وطرابلس قال ان ما جرى في عرسال هو أكبر بكثير مما حصل في
طرابلس، نحن نعتبر ان الجيش ارتكب خطأ كبيرا بوقف إطلاق النار في عرسال، كان يفترض
ان يستمر بالمعركة لأنه كان قادرا على حسمها، وعندها كان قطع طريق خروج خاطفي
الجنود اللبنانيين، من هنا فعرسال لها الحق في ان تتحرر من الإرهاب والإرهابيين
الذين يضغطون على أهلها، وهذا الشيء لا يمكننا القيام به إلا عبر جيشنا الوطني، يجب
ألا ننتظر مبادرة الإرهابيين، نحن يجب ان نكون أصحاب المبادرة ونتخذ القرار
باستعادة عرسال الى حاضنة الأمان اللبنانية عبر مؤسسة الجيش والقوى الأمنية»، آملا
ان تسفر مفاوضات العسكريين عن نتائج إيجابية مرضية للعسكريين وأهاليهم.