يلاحظ الطرابلسيون ان مشاهد الاعتداءات على مواطنين والقنابل تعود الى الواجهة من جديد وإن كانت بوتيرة أخف، لكنها بحد ذاتها تؤشر الى اخطار محدقة بالمنطقة ما يعني ان طرابلس لا تزال صندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية والامنية وان في هذه المدينة من لا يزال يستطيع نسف الخطة الامنية عند اصدار التعليمات من قوى خارجية تضع في حساباتها الشمال اللبناني على أنه البيئة الحاضنة للفكر الارهابي التكفيري وحين «يدق النفير» تخرج الخلايا من اوكارها وتعمل لبسط سيطرتها على الشوارع والاحياء بقوة سلاح نوعي جرى الحديث عنه مؤخرا وفق مصدر طرابلسي.
حسب هذا المصدر ان اهالي التبانة مؤخرا، يصادفون في شوارعهم الداخلية وجوها غريبة عن التبانة وعن طرابلس عامة وان هذه الوجوه لا تخرج من الاحياء الداخلية بل تتجول بحذر في محيط ضيق من التبانة كي لا تلفت الانظار اليها وتثير التساؤلات وان اعدادهم لا يستهان بها ووصولهم الى التبانة تم على مراحل دون اجتياز الحواجز الامنية للجيش والاجهزة الامنية.
ويخشى المصدر ان تكون هذه الوجوه عائدة لعناصر «داعشية» تتسلل الى طرابلس في ليل يخفي الوجوه والهوية، ويعتقد المصدر ان شيئا ما يحضر لطرابلس والشمال حيث تبدو على هذه العناصر شدة البأس والتدريب والتطرف المفرط،ويقول المصدر ان هذه العناصر ما كانت تقصد التبانة لولا التنسيق مع مجموعات داخلها، اأمنت لها سبل الدخول واحتضنتها ووفرت لها الاقامة المخفية والعتاد والعدة وكل المستلزمات .
يخشى المصدر ان تستيقظ طرابلس في يوم ما على هذه المجموعات وقد باشرت تنفيذ عملياتها الامنية التي ستجعل الجيش والاجهزة الامنية هدفا لها اضافة الى جبل محسن ومراكز الاحزاب والشخصيات المحسوبة على 8 آذار بالدرجة الاولى والشخصيات والقوى التي تعتبرها هذه المجموعات في دائرة الكافرين.
هذه المجموعات رفعت في اماكن تواجدها رايات «داعش» كاشفة عن انتمائها دون أن يرف لها جفن متحصنة بكونها رايات تحمل شعارات اسلامية المس بها يستدعي التكفير فورا وبفتوى عاجلة.
يلفت المصدر الى ان هذه المجموعات تعوّل كثيرا على اطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين من جهة، وعلى اعداد قادة محاور جدد بمثابة امراء احياء وشوارع ومناطق من جهة ثانية.. وان اطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين لا سيما القيادات الكبرى منهم سيعيد هيكلة المجموعات المتشددة في طرابلس والتي تعمل للتمدد باتجاه مناطق شمالية اخرى وان هذا الكلام ليس عبثيا بل مؤشراته في طرابلس والشمال عديدة.
ويشير المصدر الى ان الحادث الاخير الذي حصل في التبانة وادى الى مقتل المواطن فواز البزي باطلاق النار عليه من مجموعة متشددة بتهمة تعاطفه مع احد الاحزاب اللبنانية هو بحد ذاته مؤشر خطير، الى الاحتمالات المفتوحة في طرابلس حيث قدرة هذه المجموعات على ملاحقة اي مواطن وانزال «عقابها» به دون ان تلاحق ..
يتساءل المصدر الطرابلسي قائلا:لماذا لم تحصل حتى الآن مداهمات لاحياء التبانة الداخلية والاسواق والقاء القبض على اخطر المجموعات المتشددة التي تهدد امن طرابلس وربما الشمال كله؟
يجيب المصدر: لعل الامر منوط بالقرار السياسي ولغاية الآن لا قرار سياسياً باقتحام الاسواق الداخلية ولا اقتحام لأحياء التبانة حيث تتحصن المجموعات وتتخذ من بعض المساجد مواقع لها تختبيء فيها – حسب المصدر الطرابلسي…
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...