لغز اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين بات هاجس الدولتين اللبنانية والليبية رغم سقوط نظام معمر القذافي ومرور اكثر من ثلاثة سنوات على قيام السلطات الليبية الجديدة التي تقول انها عثرت على بقايا رفات الامام الصدر في احد السجون وان القذافي قام بتصفية الامام ورفيقيه منذ فترة طويلة.
ولا تزال اسباب اختطافهم مجهولة كمصيرهم رغم مرور 36 عاما على القضية التي لم تعرف نهاية حتى الساعة.
التطورات الاخيرة في قضية الصدر ورفيقيه تراوح مكانها فالامور كما تسير حاليا من جانب الدولة اللبنانية يقول نجل الشيخ المغيب محمد يعقوب النائب السابق حسن يعقوب للكلمة اونلاين بانها لن تجدي الى نتيجة، ويبدو ان شبكة المصالح التي قامت بهذه المؤامرة وهذا التغييب مستمرة بعدم الوصول الى نتيجة في هذه القضية، وتأكدت هذه المقولة بعد سقوط النظام الليبي ومقتل معمر القذافي بحيث كان من المفترض ان يكشف النقاب عن هذه القضية لكن مثل هذا الامر لم يحصل.
ويقر يعقوب بان عامل الوقت مهم جدا لان حياة المخطوفين بخطر خصوصا بعد الاحداث في ليبيا مرجحا ان يكون الامام الصدر ووالده الشيخ يعقوب والصحافي بدر الدين خارج ليبيا. والاخطر على الاطلاق يقول يعقوب بان تصبح هذه القضية ذكرى بدل ان تكون قضية عمل دائم تترجم المذكور على البيان الوزاري الذي وضع في العام 2005 وحتى الان مع الحكومات المتعاقبة فالمطلوب المتابعة الجدية الحقيقية بعيدا عن الاستعراضات وصولا الى الحقيقة، وعلى الاختصاصيين في التحقيقات والعمل الاستخباري ان يكونوا مولجين المتابعة مع السلطات الليبية وفي اكثر من مكان.
اذا القضية وفق يعقوب تحتاج الى تحرير لتحرير المخطوفين وهو على يقين بان مقولة الاعتقال هي الاكثر ترجيحا وان الامام الصدر ورفيقيه احياء مستندا على شهادات اشخاص اعترفوا بانهم كانوا يسجنون الامام ورفيقيه حتى العام 1998 اي بعد عشرين عاما على التغييب وهذا يدحض مقولة القتل في الاسبوع الاول، ومعولا على ان فحوضات الحمض النووي على الرفات التي وجدت غير صحيحة وانهم كعائلة يعقوب افشلوا هذه المؤامرة.
يعقوب وبعد تأسيسه الهيئة اللبنانية لمتابعة قضية اختفاء الصدر ورفيقيه، يؤكد ان الهيئة ستعمل بشكل جدي لتصويب المسار بعكس ما كان قائما خلال 36 عاما الماضية.
بالعودة بالذاكرة الى الوراء، اختفاء الامام الصدر ورفيقيه تعود الى العام 1978 حين لبى الصدر دعوة من الجماهيرية الليبية للقاء العقيد معمر القذافي. وعندما وصل الى ليبيا بدأت فصول المؤامرة لاختطافه وتغييبه، اغفلت وسائل الاعلام الليبية اخبار وصوله ونشاطاته.
وفي 31 من آب، شوهد الامام لاخر مرة خارجا من فندق الشاطئ وهو اليوم الذي كان من المفترض ان يلتقي فيه القذافي، فلم يحصل اي لقاء بين الرجلين ولا حتى بين الصدر واي مسؤول ليبي اخر، وبعد ذلك انقطعت اخباره تماما. رواية النظام الليبي تتحدث عن مغادرة الامام الصدر الى ايطاليا، الرواية تكذبها الحكومة الايطالية وكذلك الخطوط الجوية الايطالية مع ان حقائب السيد الصدر والشيخ يعقوب وجدت في فندق في روما ليتبين لاحقا بان شخصين انتحلا صفتهما ودخلا الفندق ومكثا هناك لعشر دقائق فقط
جانين ملاح