قُتل العشرات في كمين نصبه عناصر من «حزب الله» وجنود سوريون لمجموعة من المسلحين الذين كانوا ينتقلون من منطقة الى اخرى في ريف دمشق الشرقي في وقت متقدم من ليل الاربعاء – الخميس.
وأفاد مصدر في «حزب الله» الذي يقاتل في سورية الى جانب قوات النظام ان عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحا، مشيرا الى انه جرى بعد وقوع الهجوم استهداف «آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها لانتشال الجرحى (…) وقد قتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم».
ونقلت وكالة الانباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله ان «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي بكمين محكم على خمسين ارهابيا اثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «30 رجلا على الاقل استشهدوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام»، مضيفا «كما استهدفت قوات النظام بصاروخ سيارة قدمت لانقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال».
وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ اشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد احرزت هذه القوات تقدما على الارض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.
في واشنطن، دانت الولايات المتحدة قصف طائرات النظام للرقة الثلاثاء الماضي ما اسفر عن مقتل عشرات المدنيين وهدم منطقة سكنية كاملة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي في بيان ان «نظام الاسد» مستمر في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان والقانون الدولي، مضيفة ان الاستخدام العشوائي للقنابل والبراميل المتفجرة «يكشف مدى استخفافه بالحياة البشرية».
واعربت بساكي عن قلق واشنطن من عمليات القصف الجوي التي تنفذها طائرات النظام السوري مؤكدة في الوقت ذاته التزام بلادها «بدعم المعارضة السورية والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية».
وكان المرصد قد اعلن في وقت سابق سقوط 95 مدنياً جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربي على مدينة الرقة شمال شرقي سورية.
الرأي