أعلن نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر السنية في محافظة الانبار غربي العراق أمس،
نفاد السلاح والعتاد عند مقاتلي عشيرته التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»،
مشيرا إلى أن قوات الجيش جهزت مقاتلين من أبناء العشيرة ببنادق قديمة لا تصلح
للاستخدام في قتال داعش.
وقال الكعود في حديث للاناضول، إن «عشيرة البونمر في محافظة الانبار تعلن نفاد
الأسلحة والاعتدة التي لديها، وذلك بسبب استمرار المواجهات مع عناصر تنظيم داعش في
العمليات العسكرية التي تهدف الى تحرير مناطقنا من سيطرته في قضاء هيت» الذي يبعد
70 كم غرب الرمادي.
واضاف أن «عشيرة البونمر ناشدت الحكومة المركزية لعشرات المرات بضرورة تجهيز
وتوفير جميع احتياجات مقاتلي العشيرة من السلاح والعتاد، لاستمرار القتال ضد
التنظيم المتطرف، لكن الحكومة لم تستجب لنا لغاية الان».
وتابع الكعود قائلا إن «قوات الجيش في قاعدة عين الاسد غرب الرمادي، جهزت 75
مقاتلا من أبناء العشيرة ببنادق كلاشنكوف قديمة لا تصلح إلا للتدريب، وليس لقتال
تنظيم داعش، وهذه البنادق غالبيتها لا تعمل».
وأوضح أن مقاتلي العشيرة وصل عددهم الى أكثر من 3 آلاف مقاتل وهم بحاجة الى
السلاح والعتاد الفتاك لغرض قتال تنظيم داعش الذي يمتلك الدبابات والمدرعات
والمدافع، علاوة على الأسلحة الخفيفة الحديثة من اجل تحرير مناطقنا وباقي مناطق
الانبار.
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة
الاسلامية «داعش» أسقطوا مروحية قرب مدينة سامراء الواقعة شمال العاصمة العراقية
بغداد، مما أسفر عن مقتل قائد الطائرة ومساعده. وقال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع «إن
مسلحين أطلقوا صاروخا محمولا على الكتف على طائرة في ضواحي سامراء، مما أسفر عن
مقتل الطيار ومساعده».
وكان مسلحون قد أسقطوا مروحيتين خلال الأشهر الأخيرة قرب مدينة بيجي العراقية،
فيما يشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية منذ اغسطس الماضي غارات
جوية على مواقع تنظيم «داعش».
على صعيد متصل، أفاد مصدر محلي عراقي في محافظة نينوى بأن تنظيم «داعش» فجر سجن
«بادوش» غربي الموصل بالكامل.
ونقلت قناة «السومرية نيوز» العراقية عن المصدر قوله إن «مسلحي تنظيم داعش فجروا
السجن ظهر أمس بادوش غربي الموصل، بعد ان فخخوه بعدد من العبوات الناسفة، مما أسفر
عنه تدميره بشكل كامل»، مشيرا الى أن «جرافات تابعة للتنظيم قامت بتسوية السجن
ومبانيه التي لم تهدم في التفجير».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «مسلحي التنظيم فجروا في أكتوبر
الماضي، مجمعات الاحتجاز وعددا من مواقع مراكز الحماية».
في غضون ذلك، أعلن قائمقام حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق عبد الحكيم
الجغيفي، إن قوات الأمن قتلت انتحاريا من تنظيم «داعش» جنوب قضاء حديثة.
وقال الجغيفي في تصريح لـ«الأناضول» إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة، تمكنت
من قتل انتحاري لتنظيم داعش الإرهابي كان يقود سيارة مفخخة وحاول استهداف سيطرة
(نقطة) أمنية مشتركة لتلك القوات في منطقة الحقلانية جنوب قضاء حديثة». واضاف
الجغيفي أن «الانتحاري حاول الاقتراب بسرعة كبيرة باتجاه السيطرة الأمنية، لكن
القوات كانت على يقظة وأطلقت النار عليه ما أسفر عن مقتله وانفجار السيارة المفخخة
قبل وصولها، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية تذكر في صفوف القوات الأمنية».
وتابع أن «القوات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة عند مدخل قضاء حديثة
الجنوبي، تحسبا من وجود انتحاريين يقودون سيارات مفخخة أخرى تحاول استهداف تلك
القوات أو الدخول إلى القضاء». في هذه الاثناء، لقي مدني مصرعه وأصيب 7 آخرون بجروح
متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شرقي العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت قناة «السومرية نيوز» الإخبارية عن مصدر أمني عراقي قوله «إن عبوة ناسفة
كانت موضوعة على جانب الطريق في قطاع 48 بمدينة الصدر الواقعة شرقي بغداد، انفجرت
ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 أشخاص».
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن القوات الأمنية قامت فور
وقوع الانفجار بتطويق مكان الحادث.